طلاب منطقة القريات بأبين يدرسون في الخيام

> تقرير/ عبدالله الظبي

> يتلقى طلاب وطالبات المرحلة الأساسية بمنطقة «القريات» بمديرية زنجبار محافظة أبين التعليم وسط الخيام وعلى الأرض نظراً لعدم اكتمال مدرسة الشيخ زايد بن سلطان فيها بسبب الحرب التي شنها الحوثيون على المحافظة وبقية المحافظات الجنوبية الأخرى أواخر مارس عام 2015م.
ثلاث خيام فقط هي المتوفرة في هذه المدرسة يتلقى فيها تلاميذ الثلاثة الفصول الأولى فيما يضطر طلاب المستويات الأخرى لقطع مسافة تتجاوز الـ 5 كيلو مترات للصول إلى أقرب مدرسة في المناطق المجاورة.

مشهد يعكس مدى المعاناة التي يقاسيها طلاب هذه المنطقة النائية في عاصمة المحافظة.

معوقات كثيرة
وأوضحت إشراق سالم، وهي إحدى المعلمات المتطوعات في المدرسة، بأن التلاميذ يُعانون الأمرين نتيجة لعدم استكمال بناء المدرسة المتوقف بسبب الحرب الأخيرة، وباتوا على إثرها يفترشون التراب أثناء التعليم بداخل الخيام، فيما يواجه المعلمون والمتطوعون فيها الكثير من الصعوبات والتحديات، ولكنهم ماضون في تأدية رسالتهم المهمة في تعليم هذا الجيل الصاعد بناة المستقبل.. ومن خلال «الأيام» نطالب الجهات المعنية في المحافظة باستكمال بناء المدرسة لنتمكن من مواصلة العملية التعليمية بشكل صحيح تتواكب مع التطور الجاري في المدارس الأخرى في المحافظة، كما نناشد المعنيين بتوظيفنا أو بالتعاقد معنا على الأقل.
وأضافت لـ «الأيام» بينما تشير بيدها نحو الخيام: «تبرعت منظمات دولية لنا ببعض هذه الخيام التي يتلقى فيها التلاميذ التعليم وهي ليست كافية نظرًا لزيادتهم العددية، ونتمنى من المنظمات المعنية والمحلية بالنزول إلينا للاطلاع عن المعاناة التي نقاسيها نحن وتلاميذنا في هذه المدرسة.

التعلم في الخيام
وقال المعلم صبري عبدالله الوكود: «المدرسة شهدت إقبالاً متزايداً للطلاب والطالبات بعد أن وفرت منظمة دولية بعض الخيام، ولكننا ما زلنا نعاني نقصاً كبيراً بالفصول والأثاث المدرسية، وبات من الضروري استكمال البناء الخاص بالمدرسة من قِبل الجهات المعنية في المديرية والمحافظة وكذا المنظمات ذات العلاقة لنتمكن من استيعاب الطلاب حتى الصف التاسع من مرحلة التعليم الأساسي إلى جانب بناء السور الخاص بها».

معلمون متطوعون
من جهته، قال مدير المدرسة، سالم أحمد علي الحويدري: «تسببت الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي على المحافظات الجنوبية بتوقف بناء هذه المدرسة، وهو ما خلق أمامنا الكثير من المشكلات في العملية التعليمية، وها نحن اليوم ندرس تلاميذنا في الخيام التي قدمت لنا من قِبل منظمة دولية».
وناشد الحويدري، عبر «الأيام»، الجهات المعنية في المديرية والمحافظة بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والهلال الكويتي ومركز الملك سلمان بسرعة استكمال بناء المدرسة واعتماد تسعة فصول لها نتيجة لتزايد عدد الطلاب فيها لبعد المدارس الأخرى عن هذه المنطقة لأكثر من ساعة، كما نتمنى من هذه الجهات المسؤولة الاهتمام بالمتطوعين بالتوظيف أو حتى بالتعاقد مهم، لاسيما أن المدرسة تخلوا من المعلمين الأساسيين غيري.

وعود بالبناء
وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية زنجبار نادر أحمد فضل لـ «الأيام» أن مدرسة الشيخ زايد بن سلطان، والتي تقع في منطقة القريات، مدرسة ريفية تبعد عن مركز باجدار حوالي 5 كيلو متر، وتضم أربعة فصول ما زالت في طور البناء بل ومتعثرة بسبب الحرب، وللتخفيف من معاناة الطلاب وفرّنا ثلاث خيام للصفوف الثلاثة الأولى كبداية، وقد طرقنا بهذا الخصوص أبواب المنظمات وتحصل المكتب على وعود بالتنفيذ بداية هذا العام، وهناك جهود كبيرة تبذل من قِبل المحافظ اللواء أبو بكر حسين لتذليل الصعاب من خلال تقديم الدعم للجانب التربوي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى