الوحدة الوطنية فوق الجميع

>
 
أحمد عبدربه علوي
أحمد عبدربه علوي
الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لهذا الوطن، وأي مساس به، سواءً كان بدون قصد أو يقصد، أمر يجب التوقف أمامه ومحاسبة مرتكبي هذا الجرم بكل حسم ودون أية رأفة لهؤلاء المتلونين المزايدين الانتهازين الوصوليين الساعين للأبهة والفشخرة الكاذبة، المصابين بجنون العظمة، وحتى نكون واضحين مع أنفسنا نستطيع أن نقول إن هناك أفراداً يعملون دون كلل أو ملل على زرع بذور الفتنة بعد أن فقدوا مصالحهم ونفوذهم الذاتية تفرغوا لإثارة الإشاعات المفرضة ودعاياتهم وبلبلتهم الكاذبة، وهم يختبئون تحت شعاراتهم وبياناتهم ومسميات تبدو بريئة وهي في واقع الأمر تهدف في النهاية إلى زعزعة الأمن والاستقرار على شاكلة ما يحدث في دول أخرى في المنطقة بها أنهار الأم كبلادنا اليمن وسوريا وليبيا والعراق ويعيش أهلها في جحيم مستمر مستعر، وتحتل أخبارها المسيئة أجزاء كبيرة من نشرات الأنباء، على ما أظن أن هناك لائحة منظمة تحمي الوحدة الوطنية ولا أدري ماذا حدث لها؟ ولماذا لا يتم تفعيلها وتطبيقها؟ وخاصة عندما تهدى الزوابع والأزمات في البلاد التي تعاني منها لفترة طويلة ولا تزال.. نطالب بها لأننا في أشد الحاجة إليها حتى نوقف هؤلاء الموتورين عند حدهم ونحمي وطننا من أية محاولات للنيل منه بعد أن تتوقف الحروب ونوقف المنظرين، الذين كثروا في البلاد، حتى لا ينتشرون ويكونون هناك بديلاً لجذب البلاد إلى الوراء ومنعها من تحقيق أي تقدم ملموس يعود بالخير عليها وعلى أبنائها، فأصبحنا نشاهد مظاهرات لم تكن مألوفة ولا محسوسة بين أبناء الوطن.. يحاول الواقفون المتربصون وراءها أن يؤكدوا أن هناك خلافات ومشاكل بين مجموعة وأخرى بين أبناء المناطق وبث الإشاعات بين أبناء الوطن الوحاد، وأن هناك حقوقاً مهدرة، وتفرقة بين الأخ من محافظة كذا.. ومحافظة أخرى، وساعد على نشر هذه الأفكار الموتورة/ الخبيثة تواجد الصحف والفضائيات على الساحة، التي أصبحت تدخل كل بيت وتحول على يديها أي خلاف أو مشكلة بسيطة يمكن أن تحدث بين أي مواطن وآخر إلى أزمة كبرى، وهذا هو الأهم، وأن الحديث المستمر في هذا الموضوع يقودنا في النهاية إلى تصديق هذه المقولات وكأنها حقيقة، وهي في واقع الأمر ليست كذلك..

لذا نقول إن الوقت قد حان لحسم جميع القضايا المعلقة، وهي ليست قضايا بمعناها المحدد، إنما هي أمور متوارثة كان يجب الانتهاء منها وتجاوزها حتى نفوت الفرصة على من يحاولون الصيد في الماء العكر، وهم معروفون بالاسم، ومنهم مع الأسف من يتم استقبالهم على جميع المستويات وخصوصاً وسائل الإعلام التي تعطيهم مجالاً متسعاً لبث سمومهم المناطقي سواء كانوا (!!)، كما أنه يجب محاسبة هؤلاء الذين يعتلون المنابر في بعض (أماكن القات) وغيرها، والمساجد، والصحف المهترئة، ويبثون روح الفرقة والحزازات الشخصية والخلاف من خلال استغلالهم لعدد من النصوص الدينية بعينها رغم أن هناك نصوصاً تؤكد على العلاقات الطيبة والمحبة بين المؤمنين.. لقد حان الوقت أن نضع في عيوننا الشعار الخالد (الدين لله والوطن وللجميع)، وفهموا من لا يفهم..​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى