مدرسة الوبح بالضالع.. 750 طالبا يدرسون في 9 فصول و 3 خيام

> الضالع «الأيام» صادق الجحافي

>
قام اللواء 33 مدرع بقيادة عبدالله ضبعان في عام 2014م بتحويل مدرسة الشهيد سعيد محمد سعيد للتعليم الأساسي بمنطقة الوبح مديرية الضالع المدينة لثكنة عسكرية مدججة بمختلف الأسلحة الثقيلة (دبابات، عربات مصفحة، أطقم، ومئات العساكر)، كما تشرد أهالي المنطقة من منازلهم بعد تعرضها للتدمير والنهب، وعمل على حرمان أبناء مناطق الوبح وما جاورها من التعليم طيلة تلك الفترة.

وتعرضت هذه مدرسة أثناء الحرب الأخيرة 2015م للتدمير الكامل، وظل أبناؤها يدرسون ثلاثة أعوام في العراء والخيام، وكان الأهالي يأملون أن يتم بناء مدرستين لتعويض أبنائهم وبناتهم عن سنين الحرمان ليتفاجأوا ببناء 9 فصول فقط مع مرفقاتها مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي.

المدرسة حاليا بحاجة لتدخل عاجل إلى بناء أكثر من 12 فصلا جديدا، وفصل الطلاب عن الطالبات، لوقف عملية تسرب الفتيات عن التعليم.


مدير المدرسة فضل طالب قال «تعاني المدرسة من ازدحام شديد في الصفوف الدراسية والتي يبلغ عدد طلابها 750 طالبا وطالبة موزعين على 9 فصول وثلاث خيام، ويصل عدد الطلاب والطالبات في الفصل الدراسي ما بين (76 - 80) طالبا وطالبة، وتعد مدرسة الوبح هي الوحيدة التي يدرس طلابها وطالباتها في نظام مختلط (بنين وبنات) في أغلب الفصول الدراسية».

وأضاف طالب «إن الطلاب والطالبات مدموجون على شكل فصلين في فصل واحد، وهذا الوضع سبب مشاكل وضغوطا على الإدارة المدرسية والمعلمين».
وبسبب التعليم المختلط والكثافة الطلابية تعاني المدرسة من مشكلة كبيرة تتمثل بتسرب الفتيات من التعليم، وهذا يؤدي إلى حرمان الفتاة من أبسط حقوقها.

إدارة المدرسة والمعلمون يبذلون جهودا كبيرة للارتقاء بالعملية التعليمية، لكنهم يواجهون صعوبة في الكثافة لطلابية.
وتساءل مدير المدرسة «كيف يستطيع المعلم إيصال معلومة أو تنفيذ درس أو متابعة واجبات الطلاب  في ظل هذا الازدحام الكبير داخل فصول المدرسة؟!».

وناشد أهالي المنطقة وإدارة المدرسة السلطة المحلية ومكتب التربية والتعليم والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية «التدخل العاجل لبناء مدرسة خاصة بالبنات، لوقف عملية تسرب الفتيات من التعليم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى