فيروس الفساد ينخر الجنوب ويشل حركته

> جمال مسعود

>
 لم يعد خفيا على أحد إصابة الجنوب والجنوبيين بفيروس الفساد المالي والاداري. مصالح الجنوب كلها تعرضت للإصابة بفيروس الفساد الوبائي وقيم الجنوبيين ومبادائهم الوطنية تأثرت كثيرا بالفيروس الضار وتعطلت أجهزتهم المناعية وصارت إجراءاتهم الادارية والمالية غير موثوق بها واجهزتهم المحاسبية والرقابية لم تعد لها فاعلية في حماية المصالح الحيوية الجنوبية وثروات الجنوب المادية والبشرية بأيدي عابثة ومنافذهم البرية والبحرية والجوية تتعرض لتهديدات بالغة التعقيد والخطورة وتتطلب يقظة تامة ومراقبة ذاتية قبل المراقبة الأمنية والاستخباراتية، ولقد أثبتت الحملات الامنية النقية الطاهرة مدى خطورة التهديدات والترتيبات الكارثية التي يعدها ويحضرها اعداء الجنوب ارضا وانسانا.

إن الجنوب مهدد من قبل اعدائه والمتربصين به وهم كثر ومقنعين بأقنعة ليس لها لون او طعم او رائحة ولا ترى بالعين المجردة، ولن يتصدى لها ويفشل مشاريعها ومخططاتها الا سلامة المقاصد الوطنية القائمة على التضحية والايثار والتكامل والتضامن الجنوبي الجنوبي المتحرر من الانوية والفئوية والشللية والانتفاع والاستخدام الغرضي للجنوب وقضاياه بدلا من خدمة الجنوب وقضاياه.
اربع سنوات بعد التحرير وطرد العدوان الحوثي من ارض الجنوب ولازال الجنوبيون يعانون من تفشي وباء الفساد الذي اصابهم في حياتهم العامة نتج عنه تعطيل المصالح السيادية والتعديلات السياسية ولم تحسم له اي قضية من قضاياه بعد.

فلس واحد لا يضمن الجنوبيون وصوله سالما الى خزينة الجنوب المفتوحة الابواب والنوافذ.
أوعية إيرادية وصناديق صدئة مخرومة لا يبقى فيها ماء ولا هواء أرقام غير مفهرسة وعدادات غير مرصدة وبيانات مشفرة غير مترجمة، وكل ذلك يخدم الانشطة الوبائية والفيروسية للفساد الجاثم فوق صدور الجنوبيين فلا نفط في مصفاته ولا سفن في موانئه ولا طائرات في مطاراته ولا أموال في بنوكه ولا سلع غذائية في مخازنه إلا ما جاد به أهل العطاء والسخاء واليد العليا، ونحن أبناء الأكرمين، وكل ذلك بسبب الإصابة بفيروس الفساد المستشري في الجنوب ماليا واداريا واخلاقيا وقيميا ووطنيا، وصار الجنوب لعبة بيد العابثين ناقلي الفيروس الوبائي للفساد والفاسدين، والغريب كل الغرابة أن الجنوب لم يهيأ بعد فرقا وطنية جنوبية للتصدي للفساد ومكافحته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى