ضربة جديدة لسلاح الجو التركي.. حملة أمنية تسقط العشرات

> شنت الأجهزة الأمنية التركية حملة اعتقالات جديدة استهدفت سلاج الجو، الأمر الذي من شأنه تعميق الخسائر التي يشهدها الجيش بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016 على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال وسائل إعلام محلية أن السلطات أوقفت، الأربعاء، 63 شخصا معظمهم من الطيارين العسكريين، للاشتباه بارتباطهم بمحاولة الانقلاب، بحسب النيابة العامة في أنقرة.

ويأتي ذلك ضمن تحقيقات يجريها المدعي العام في جماعة الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه تركيا بالوقوف خلف محاولة الانقلاب، فيما ينفي ذلك بشدة.
وبين الـ63 المشتبه بهم 46 طيار مروحية في الخدمة العسكرية الفعلية وطياران سابقان، والـ15 الباقون مدنيون يعملون لحركة غولن التي تصنفها تركيا "إرهابية"، بحسب مكتب النيابة العامة.

وتم توقيف عشرات آلاف الأشخاص في حملة قمع أعقبت محاولة الانقلاب، فيما تمت إقالة أو تعليق عمل أكثر من 140 ألفا. وفي الأسابيع الماضية، تضاعف عدد المداهمات وسط تقارير عن اعتقالات شبه يومية في أنحاء تركيا.
وفي تصريحات سابقة، أقر وزير الدفاع، خلوصي أكار، ولأول مرة، بالخسائر التي تكبدها الجيش التركي، ولاسيما سلاح الجو بسبب الحملات المستمرة التي تستهدف طيارين.

 وكان أكار، وفي تصريح نشرته وسائل إعلام مطلع الشهر الجاري، قال إن طيارا واحدا في القوات الجوية يضطر إلى تنفيذ مهام يقوم بها عادة 5 طيارين.
ونشر موقع "نورديك مونيتور" المراقب للأوضاع العسكرية، على حسابه بموقع "يوتيوب"، مقطعا مصورا لحديث أكار الذي قام أيضا بجولة في قبر سليمان شاه الواقع في قرية أشمة بمحافظة حلب السورية، الثلاثاء.

وقال أكار خلال حديثه للقوات العسكرية التركية المتواجدة على الأراضي السورية إن العمليات الجوية العابرة للحدود شهدت، في الآونة الأخيرة، اضطلاع طيار واحد في سلاح الجو بمهام 5 طيارين.
وذكر الموقع ومقره في ستوكهولم، أن تصريحات أكار تعد أول اعتراف علني من قبل مسؤول حكومي كبير بالنقص الحاد في الطيارين المقاتلين في الجيش التركي، عقب اعتقالات جماعية بحق ضباط من القوات الجوية على خلفية محاولة الانقلاب التي جرت في صيف 2016.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، فصلت الحكومة التركية، منذ عام 2016، ما يزيد على 700 طيار، أي أكثر من نصف العدد الإجمالي لقوتها، بذريعة قرارات تنفيذية فرضتها حالة الطوارئ التي لم تنته بعد، ولا تخضع لأي مراجعة قضائية أو عسكرية أو تشريعية فعالة، بحسب "نورديك مونيتور".
ورافق أكار في زيارته للقوات التركية بسوريا، رئيس الأركان العامة الجنرال ياشار غولر، وقائد القوات البرية الجنرال آميت داندار، وقائد القوات البحرية اللواء عدنان أوزاب، وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوجاكويوز.

وفي 2017، استدعت القوات الجوية التركية 1040 من الطيارين العسكريين الذين تم استبعادهم في اختبارات سابقة. وأفادت تقارير أن 830 منهم اجتازوا اختبار الكفاءة، وكانوا يتدربون ليدخلوا الخدمة.
وفي نفس العام أيضا، استدعت الحكومة التركية طيارين عسكريين سابقين، يعمل معظمهم في مجال الطيران المدني، واستجاب 40 من أصل 300 طيار سابق، تمت دعوتهم للعودة إلى العمل الحربي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى