مهمشو الضالع.. تجاهل الجهات المختصة حرمهم مقومات الحياة

> تقرير / محمد صالح حسن

> ​يسكنون خياما لا تقيهم برد الشتاء ولا حر وأمطار الصيف

 تواجه شريحة المهمشين بالضالع معاناة كبيرة في حياتهم من حيث عدم الرعاية والاهتمام، الأمر الذي جعلهم ضحية أمام خطر المرض والفقر اللذين صارا واقعا معاشا ومألوفا بحياتهم.
 الإهمال وغياب الرعاية من قبل الجهات المختصة بالحكومة والمنظمات الانسانية المحلية والدولية، من أسباب تنامي المشاكل التي تحيط بهذه الشريحة من كل جانب.


وأبرز معاناتهم تتمثل باجتياح الامراض والأوبئة الخطيرة التي تفتك بهم وأسرهم وتقضي على الاطفال والنساء، إضافة إلى انعدام المساكن التي تقيهم ظروف المناخ القارس والامطار، وهم حاليا يسكنون في خيام مصنوعة من (الطرابيل) العادية التي يغزوها البرد في الشتاء والبعوض والأمطار صيفا، كذلك مشكلة المجاري التي تجتاح خيمهم وتهدد صحتهم بالأوبئة الفتاكة..
 وفئة المهمشين لا تعلم ولم تسمع بمفهوم التأمين الصحي، كونها معزولة عن العالم المحيط بها.


وهناك بالضالع مهمشون يدفعون إيجار الأرض التي يفرشون عليها خيامهم، كما هو حاصل في منطقة سناح، وآخرون مهددون بالرحيل والطرد من بعض الأماكن مثل ساكني حوش المدينة. 
«الأيام» تطرقت لمعاناة المهمشين بالضالع ونقلت واقعا قاسيا لبشر فقدوا وحرموا من اي اهتمام او رحمة على الرغم انهم بشر.

 سعيد صالح علي من المهمشين وهو أحد عمال النظافة قال في حديثه لـ«الأيام» إن زوجته عاملة أيضا في صندوق النظافة والتحسين وقد أصيبت بمرض مزمن والآن هي طريحة فراش المرض لم يهتم بها الصندوق أو يقدم لها أي دعم لعلاجها من الأموال التي يجنيها صندوق النظافة من المرافق الحكومية.


أما ناجي علي مقبل فأفاد «راتبي 17 ألف ريال ولا يوجد لدينا مساكن تحمينا ظروف الحياة وتقلباتها المناخية، ولا نملك حتى مواد وقائية من الأمراض أثناء العمل بإدارة المياه والصرف الصحي، وحياتنا في عذاب دائم، الحكومة لا تعلم بحالنا والمنظمات يتم تسخيرها لمناطق اخرى وتتجاهلنا.

أما عثمان علي سعيد الشابع فأكد أن السلطة المحلية في المحافظة تطالبهم بإخلاء حوش الضالع الذي يسكنون فيه وحافظوا عليه قرابة 20 عاما من عمليات النهب والسطو، وحاليا تطالبهم بالرحيل وهم لا يملكون أي مكان يأويهم.. مناشدين السلطة المحلية في المحافظة توفير مساكن بديلة لهم، وعمل أي حلول كونهم بشرا لهم حقوق.

بدورة تحدث لـ«الأيام» محمد سيف سعيد نائب رئيس صندوق النظافة الذي قال «إن أغلب عمال النظافة في المحافظة من المهمشين ويشغلون وظائف مثل نظافة الشوارع والبيارات وشفطها وإصلاحها ونقل المخلفات وغيرها، ورواتبهم متدنية جدا، وبعضهم متعاقدون يقدر راتب الواحد منهم 18 ألف ريال أم الموظف الرسمي 27 ألف.


وأضاف بأن الفقر يسحقهم وتزداد حالاتهم سوءا ولا توجد لديهم حوافز ولا علاوات ولا تأمين صحي، ولا أي اهتمام كبقية موظفي المكاتب الحكومية.
 ودعا نائب رئيس صندوق النظافة السلطة المحلية في المحافظة والحكومة إلى توفير الدعم اللازم للمهمشين من إغاثات إنسانية ورعاية وكل الجوانب الضرورية في حياتهم لتحسين ظروف معيشتهم وانتشالهم من هذا الوضع. 

وتطرقت «الأيام» الى معاناة المهمشين مع شكيب علي قايد مندوب دائرة المهمشين للإغاثات بمديرية الضالع، والذي أكد أن المهمشين يواجهون مشاكل عديدة، وهم محرومون من الأمن الغذائي ولا يحصلون على ما يستحقونه من الإغاثات كما ينبغي، وأن نسبة المساعدات الإغاثية التي تأتي من برنامج الغذاء العالمي هي 20 % من الكميات المعتمدة وأنهم يحصلون على حالات ضئيلة مقارنة مع عدد الأسر التي تصل إلى 360 أسرة.. مشيرا إلى أن هناك قصورا في هذا المجال وقد توجهوا بشكوى إلى الجهات في المحافظة لعمل حلول للمهمشين. 

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى