قصة المصور الباكي بكأس آسيا .. تذكرت أيامي في شوارع بغداد وحلمي الذي ضاع

> أبو ظبي «الأيام» وكالات

>
​"لم أبك على خسارة منتخبنا ، ولم أبك على الجهد الذي بذلته خلال هذه الفترة ، بقدر ما بكيت على الجمهور العراقي ، الذي غابت عنه الفرحة"  .. هكذا وصف (المصور العراقي محمد العزاوي) ، حاله بعد خروج منتخب بلاده من دور الـ 16 لكأس أمم آسيا على يد المنتخب القطري .. المباراة كانت قد انتهت لصالح منتخب قطر ، بنتيجة هدف دون رد سجله بسام الراوي، ليدخل بعدها المصور العراقي محمد العزاوي في نوبة بكاء ، على ضياع حلمه بالاستمرار مع منتخب بلاده في البطولة.

 * موقع (يلا كورة) حاور المصور العراقي الباكي ، والذي انتشرت صورته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد المباراة ، والذي فشل في الإمساك بدموعه ، لتنهمر رغماً عنه أمام أعين  الجميع ، ويودع بعدها البطولة من الباب الصغير .. الجميع لا يعلم كواليس تلك الصورة الشهيرة .. اسرد لنا تفاصيل ما حدث؟
 - أجاب المصور العراقي محمد العزاوي قائلاً :"في الدقائق الأخيرة من المباراة الملعب كان يمتلئ بالجماهير العراقية ، وخروج كل هذه الجماهير حزينة كان شيئاً مؤسفاً ، لأنك ترى تعبك وجهدك مع منتخب بلدك يضيع ، فكل هذا جعلني أبكي .. تذكرت في تلك اللحظات أيامي في شوارع بغداد ، وشوارع العراق بشكل عام ، الجميع كان في الملعب يتمنى العودة فرحاً .. وهذا لم يحدث للأسف .. الشيء الوحيد الذي يجمع كل الطوائف في العراق هو المنتخب الوطني ، ولذلك دائماً ما كنا نبحث عن الفرحة من خلاله".

 * من قام بتصويرك خلال تلك اللحظات المؤثرة؟
 - مصور من فيتنام لا أعرفه ، ولكنني بعد انتشار صورتي الباكية ، أرسلت خطاب شكر إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، بسبب أني لم أكن أعرف الكثير عن هذا المصور الفيتنامي.

 * متى بدأ عملك في مجال التصوير الصحفي؟
 - لم أكن أعمل كمصور في البداية ، ففي عام 2010 ، عملت كصحفي رياضي في العديد من المواقع في العراق ، وبعد فترة قررت دخول عالم التصوير الصحفي ، وذلك في ظل انتشار  "السوشيال ميديا" ، فحاولت أن أجعل من الصورة أداة لنقل الحقيقة ، وحرصت طوال الفترة الماضية من عملي في مجال التصوير الصحفي ، على الابتعاد عن صور الإثارة والتركيز فقط على الصورة المتكلمة التي تنقل التفاصيل والواقع.

 * هل ساعدك أحد في وصولك إلى هذه المكانة؟
 - بالطبع .. فهناك أصدقاء كثر ساعدوني ، وزملاء صحفيون منحوني الكثير من النصائح في البداية ، فكنت مصوراً لـ (نادي القوة الجوية) وبعدها مصوراً للاتحاد العراقي ، لأصبح بعدها مصوراً للمنتخبات العراقية في الاتحاد العراقي.

 * متى أصبحت محترفاً في عالم التصوير الرياضي؟
 - في عام  2016 تم اعتمادي من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كمصور في الاتحاد العراقي ، لأصبح بعدها محترفاً ، وحرصت بعدها ، على أن أكون مصوراً يمكنه التصوير الفوتوغرافي ، وأيضاً تصوير الفيديو ، بالإضافة لتعلم كل فنون التصوير بكل أدواته.

 * هل لديك بعض القصص الإنسانية خلال مسيرتك في مجال التصوير الصحفي؟
 - أتذكر حين التقطت صورة لأحد الجماهير ، وكان شخصاً يعاني من بتر في ذراعه الأيسر، وهو محمول ويرفع علم فريقه، وهذه الصورة إنتشرت في كل أرجاء العراق ومن جانب الدولة تواصلت مع صاحب الصورة وأعطته مكافأة ، وكانت بالنسبة لي لحظة لن أنساها.

 * ماذا ينقص المصور الصحفي في العراق؟
 - لا يوجد قانون يحمي المصور أو الصحفي في العراق ، ولا يوجد أي اهتمام بالمصور الرياضي ، والتجهيزات التي يمتلكها ربما تكلفه 5 آلاف دولار ، وذلك على حسابه الشخصي لأنه غير تابع لمؤسسة كبيرة ، كما أن الإنترنت في العراق سيء للغاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى