الزنداني على درب طماح.. الجنوب تودع ثاني قياداتها جراء هجوم العند

> عدن «الأيام» خاص

>
استشهد عصر أمس الأحد نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صالح قائد الزنداني، بمستشفى زايد بأبوظبي في دولة الإمارات متأثراً بإصابته في الهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي مطلع يناير المنصرم بواسطة طائرة مسيرة استهدفت قادة عسكريين جنوبيين كبار كانوا يشاركون في تدشين العام التدريبي في قاعدة العند العسكرية.

ونُقل اللواء الزنداني حينها إلى أحد المستشفيات في العاصمة عدن
 عقب الحادثة مع عدد من القادة العسكريين المصابين الذين أصيبوا بالهجوم، وتم نقله بعد أيام إلى أبوظبي نظراً لخطورة إصابته، وكانت أخبار سابقة أكدت تحسن حالة اللواء الزنداني خلال الأيام الماضية، إلا أن حالته تدهورت ما أدى إلى وفاته عصر أمس الأحد. 

ومن المتوقع أن يتم نقل جثمان الشهيد إلى العاصمة عدن اليوم الإثنين على متن طائرة خاصة.

* سيرة وأدوار الزنداني:
- مواليد 1956/10/1م محافظة الضالع مديرية جحاف.
- خريج الدفعة الثانية - الكلية العسكرية عدن 1976م.
- خريج الأكاديمية العسكرية العليا (فرونزا) في الاتحاد السوفيتي 1992م.
- كان من الضباط الخريجين الأوائل الذين أسهموا إسهاماً فاعلاً في تأسيس اللبنات الأولى للجيش الحديث في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

- كان من المؤسسين للواء 25 مشاة ميكانيكا في منطقة كرش بعد تخرجه من الكلية.
- انتقل في السبعينيات لأداء واجبه الوطني بين مختلف الوحدات العسكرية في الصبيحة ولودر وسقطرى وشبوة.
- في نهاية السبعينيات انتقل إلى دائرة العمليات الحربية، وكان من الضباط المتميزين بالكفاءة، وأسهم في النهوض بالقدرات العملياتية لوحدات الجيش.

- وتدرج في مختلف المناصب العسكرية داخل دائرة العمليات.. من رئيس شعبة إلى نائب مدير دائرة إلى مدير دائرة ثم رئيس هيئة العمليات المشتركة قبل أن يصبح نائباً لرئيس هيئة الأركان منتصف العام 2017م.

- في العام 1992م عمل مستشاراً لنائب الرئيس علي سالم البيض لشئون العسكرية.
- عقب حرب صيف 1994م تعرض للإقصاء والتهميش من قِبل النظام، وظل يعاني سنوات عديدة كغيره من الكفاءات والقيادات الجنوبية.

- في العام 2007م وتحت تأثير اندلاع الاحتجاجات الجنوبية؛ تم ترتيب وضعه شكلياً ضمن أكثر من 85 قائداً عسكرياً كمستشارين في هيئة الأركان العامة.
- ونظراً للكفاءة التي يميز بها تم الاستعانة به في الإشراف على العديد من المسارح العملياتية العسكرية؛ ومنها الحروب الأخيرة التي خاضها الجيش مع الحوثيين في صعدة وحرف سفيان.

- في العام 2010م تولى الإشراف المباشر على غرفة عمليات خليجي 20، وأظهر قدرات فائقة في عملية المتابعة والتنظيم والتأمين.
- في العام 2011م أدار غرفة عمليات للعملية العسكرية الناجحة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين، والتي كانت بقيادة اللواء الركن الشهيد سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الرابعة عدن.

- في اللحظات الأولى لانطلاق عاصفة الحزم ليلة 26 مارس 2015م كان يتواجد في غرفة العمليات المشتركة للتحالف العربي في الرياض وكان يتواصل باستمرار مع مختلف الجبهات القتالية ويتولى عملية التنسيق لإيصال الدعم والمساندة للجبهات ووضع الخطط والبرامج لتنظيم وإدارة مسارح العمليات وبشكل منقطع النظير.

- تولى في الرياض مع اللواء الشهيد جعفر محمد سعد وضع خطة تحرير محافظة عدن، والتي صادق عليها رئيس الجمهورية.. وعلى ضوئها انتقل مع اللواء جعفر إلى جيبوتي ومنها عبر طريق البحر إلى سواحل عدن ونزولهما إليها عام 2015م أثناء حصارها من قِبل التحالف الحوثعفاشي، والإشراف على تنفيذ الخطة ميدانياً وكان في استقبالهم الأخ هاني بن بريك والعديد من قيادات المقاومة.. وقاما بالإشراف الميداني على خطة التحرير إلى جانب العديد من رفاقهم في القيادة؛ وهم اللواء الشهيد أحمد سيف المحرمي اليافعي واللواء فضل حسن وغيرهم من قيادات المقاومة، كما عمل مع العديد من الضباط العسكريين على إعادة تنظيم المقاومة الجنوبية في عدن.

- أصيب في 2015م بمنطقة المنصورة أثناء المواجهات مع القوات الحوثعفاشية ونُقل إلى الخارج للعلاج ثم عاد مباشرة للمدينة لمواصلة تنظيم العمل بعد تحرير المدينة.
- في الأشهر الأولى للتحرير واجه ظروف عمل صعبة في ظل انعدام أي عمل مؤسسي وأيضاً في ظل مخاطر وتحديات أمنية جسيمة، واستطاع مع رفاقه من القيادات إعادة الحياة للوحدات العسكرية ودوائر وزارة الدفاع وتشكيل الألوية والوحدات من رجال وأبطال الجيش والمقاومة.. وحرص حرصاً شديداً على انتظام عملية دفع الرواتب ونقل الجرحى وتأمين مستحقاتهم مع أسر الشهداء.

- طوال الأربع سنوات الماضية لم يغادر عدن وظل يشرف على العمل إدارياً وميدانياً بكل اقتدار وبسالة وواجه مختلف الضغوطات.. وتميز بابتسامته الطيبة وأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم وحبه للعمل بصمت بعيداً عن الأضواء، يعمل من أجل الجميع دون أي محاباة أو مجاملة، وحظي بحب وتقدير كل من عمل معه.

- كانت له إسهامات فاعلة في إعادة تنظيم العمل المؤسسي العسكري، وتأمين صرف الرواتب، وتسهيل استيعاب رجال المقاومة في وحدات الجيش، وإعادة تأهيل مستشفى باصهيب العسكري ومستشفى صلاح الدين، وتأهيل مستشفى عبود العسكري، وإعادة تأهيل وفتح الكلية العسكرية بصلاح الدين، وإنشاء المخبز الآلي المركزي للقوات المسلحة، كما كانت له أيادٍ بيضاء وإسهامات خيرية تجاه الكثير من الناس من مختلف المناطق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى