محتجون في تعز ينددون بقوات عسكرية اعتقلت صحفيا

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

>
 نفذ العشرات من الصحفيين والناشطين الحقوقيين صباح أمس الإثنين وقفة احتجاجية أمام إدارة البحث الجنائي، تضامناً مع الصحفي جميل الصامت وضد سياسة تكميم الأفواه.

جاء هذا بعد اعتقال الصحفي الصامت من منزله واتهامه بالتحريض على الجيش والأمن تحت مزاعم أنها أوامر من النيابة العامة.

ورفع المشاركون صوراً للصحفي الصامت الذي يعد أحد رموز ثورة فبراير، ولافتات تستنكر وتندد بـ«الاعتقال وسياسة تكميم الأفواه التي تنافي القانون وأهداف فبراير» مطالبة بسرعة الإفراج عنه.

وقال مصدر حقوقي لـ«لأيام»: إن «إجراءات القبض باطلة ولا تستند إلى أي مسوغ قانوني وتتعارض مع العقل والمنطق»، مستغربا قيام الجيش، وهو مقدم الشكوى، بمداهمة منزل الصحفي الصامت واعتقاله.
وقال المصدر ذاته: «هذا ما لم يحصل في جميع دول العالم ولا يمكن الجمع بين الخصومة والحكم في نفس الوقت».


ووصف المحتجون ما حدث للصامت بأنه «مؤشر خطير يستهدف حرية الرأي والعمل الصحفي التي كفلها القانون ومخرجات الحوار الوطني، ورسالة تهديد لكل من ينتقد ممارسات وسلوكيات المحسوبين على الجيش والأمن بأن مصيرهم الاعتقال».

وأكدوا استمرار نشاطهم ونضالهم في «كشف كل بؤر الفساد أو أي تجاوزات للجيش والأمن مهما كلف الأمر؛ حتى يستقيم الوضع وتقام دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة».

بعدها زار المحتجون الصحفي المعتقل إلى مكان اعتقاله، بهدف الاطمئنان على صحته ومعرفة ما اتخذت من إجراءات ضده، محملين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية أي ضرر قد يلحق به أثناء فترة احتجازه.

يذكر أن أطقماً عسكرية من القطاع السادس التابع للواء 22 ميكا كانت قد اقتحمت منزل الصحفي جميل الصامت يوم السبت الماضي وهو طريح الفراش واقتادته إلى سجن البحث الجنائي دون أي مراعاة لوضعه الصحي، مما أثار حالة من السخط والاستياء لدى مواطني تعز وذلك بتهمة الإساءة للجيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى