السبت.. «مصير الجنوب» أمام أعمال الجمعية الوطنية بالمكلا

> المكلا «الأيام» خاص

> تطلق الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أعمال دورتها الثانية بعد غد السبت في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
وذكرت مصادر مطلعة أن قيادات رفعية بالانتقالي الجنوبي تصل تباعاً إلى المكلا، التي تشهد تحضيرات واسعة وإجراءات أمنية مشددة بشأن ترتيبات عقد أعمال الدورة.
وتعقد الدورة الثانية تحت شعار «استعادة الوطن، وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة»، وسط زخم شعبي جنوبي يتطلع إلى قرارات ومخرجات من شأنها أن تدفع بالقضية الجنوبية وتطلعات الجنوبيين بتقرير مصير مستقبلهم السياسي إلى الأمام.

وعصر أمس وصلت إلى المكلا قيادة النخبة الشبوانية ممثلة بالمقدم محمد سالم البوحر قائد محور عزان، والمقدم وجدي باعوم الخليفي برفقة قيادات في المجلس الانتقالي.
وقال مصدر محلي: «إن موكبا مهيبا يضم قيادات في النخبة الشبوانية وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي وصل مدينة المكلا لحضور اجتماع الجمعية الوطنية».

وكان المجلس الانتقالي استكمل كافة التحضيرات والترتيبات اللازمة، لانعقاد الدورة الثانية بالمكلا، لمواصلة كافة الجهود المبذولة على صعيد البناء المؤسسي للمجلس الانتقالي، ومواجهة الاستحقاقات السياسية القادمة والمضي قُدماً نحو تحقيق أهداف الثورة الجنوبية، وفي مقدمتها استعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.
وكانت الجمعية الوطنية عقدت دورتها الأولى في العاصمة عدن خلال الفترة من 8 حتى 10 يوليو من العام الفائت.

وقال مقرر الجمعية الوطنية الجنوبية ورئيس السكرتارية، نصر هرهرة: «إن الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي تنعقد في مدينة المكلا، عروس البحر العربي وحاضر حضرموت وعاصمة الجنوب العربي الاقتصادية، خلال الفترة 16 - 18 فبراير 2019 في ظل إرادة جنوبية واعية صلبة تمضي بجنوبنا الحبيب نحو استعادة السيادة وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990».

وأضاف: «في ظل النصر الجنوبي الذي حققه شعبنا ومقاومة الباسلة، والشعور بالفخر والاعتزاز لهذا النصر، الذي أعطى لشعب الجنوب دافعاً قوياً للإمساك بهذا النصر، وعدم السماح لأي كان بتقويضه، بل المضي به بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك الفاعل مع التحالف العربي ضد الأطماع الإيرانية في المنطقة، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، ومقدماً في سبيل ذلك أغلى التضحيات».

وأشار إلى أن هذه الدورة «تنعقد والمنطقة والعالم تمران بظروف قلقة وغير مستقرة، بما فيها من نزاعات اقتصادية، وقلاقل اجتماعية، وحروب مباشرة أو بالإنابة، والسعي نحو السيطرة على الموارد الاقتصادية، والتحكم في المواقع الإستراتيجية للمنطقة، وفي نهاية النفق نرى بارقة أمل برزت بعد اتفاق ستوكهولم بين طرفي الحرب اليمنية، بشأن الحديدة، بوقف الحرب، وإحلال السلام التي تقوده الأمم المتحدة».

وقال: «إن انعقاد هذه الدورة في مدينة المكلا يمثل أهمية بما تحتله محافظة حضرموت من مكانة عظيمة في قلوب الجنوبيين والجنوبيات؛ كونها تأتي تجسيداً للهوية الوطنية الجنوبية، وتعميقاً للوحدة الجنوبية، واحترام التعدد والتنوع الجنوبي كمحرك أساسي وفاعل للحرية والبناء والتنمية، وهي تزداد أهمية؛ كونها تعزيز وتعبير حقيقي لمكانة المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الكياني السياسي الجنوبي الانتقالي، الذي يمتد على طول وعرض الساحة الجنوبية». داعيا إلى الشراكة الوطنية لتحقيق تطلعات شعب الجنوب، وتبرز أهمية هذه الدورة من المواضيع التي سبقت اهتمامها، وفي مقدمتها ملامح الدولة الجنوبية المنشودة، والأوضاع في وادي حضرموت وبعض مديريات بيحان ومكيراس.

إن اختيار مدينة المكلا لعقد دورة الجمعية الوطنية له الكثير من الدلالات؛ وأهمها:
1 - إثبات فشل محاولة تقسيم الجنوب في إطار المشروع اليمني الإخونجي (ما يسمى في مشروع الأقاليم اليمنية).
2 - التأكيد أن حضرموت لا تغرد خارج السرب الجنوبي، كما تدعي بعض القوى اليمنية النافذة وأحزابها السياسية.
3 - تعطي رسالة قوية لبقايا القوات العسكرية اليمنية في وادي حضرموت وبيحان ومكيراس وأدوات الإرهاب في المنطقية بأنها أجسام غريبة على جنوبنا الحبيب، وعليها أن ترحل.
4 - تعطي دلالة واضحة على السيطرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي على طول وعرض الساحة الجنوبية أن شعب الجنوب عازم على استعادة سيادته على أرضه، وبناء دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة مهما كلفه من تضحيات.
5 - إن حضرموت وأبناءها الشرفاء تفتح ذراعيها لتحتضن كل أبناء الجنوب من أقصاه إلى أقصاه، وأن الجنوب هو حضرموت الكبرى، وحضرموت الكبرى هي الجنوب.
ومن خلال المؤشرات البارزة والمعطيات على الواقع والتحضيرات الجارية نتوقع لهذا الدورة النجاح الباهر والخروج بمخرجات نتوقع أهمها في الآتي:
1 - إن الجنوبيين لن يقبلوا في استمرار الجنوب المحرر بتضحيات أبنائه رهينة بيد قوات النفوذ العسكرية والحزبية اليمنية فيما تسمى الشرعية، والخدمات تتدهور، وعجلة التنمية والإعمار متوقفة، والعبث بأمنه واستقرار وثرواته حتى يحين الحل السياسي النهائي كما تدعي، وتستخدم الجنوب وثرواته للمساومة مع أطراف شمالية أخرى لإحراز مكانة سياسية تخصها في السلطة هناك.
2 - إن الجنوبيين لن يسمحوا بمحاولات قوى النفوذ العسكرية والحزبية أن تمرر مشروع تجزئة الجنوب في إطار مشروعها السياسي في إعادة اليمنناة التي أثبتت الأحداث فشله، بل وتسبب في كوارث كبيرة على الشعبين الشقيقين، اليمني والجنوب العربي.
3 - التأكيد على تعزيز الشراكة مع التحالف العربي، الذي لعب ويلعب الجنوبيون دوراً أساسياً فيه، وكذا الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.
4 - التأكيد على توسيع الحوار الجنوبي ومبادئ التصالح والتسامح كمدخل التوافق الجنوبي لمواجهة التحديات وتحقيق التطلعات وإنجاز شراكة جنوبية حقيقية.
5 - التحديد الواضح والدقيق لملامح الدولة الجنوبية المنشودة حتى نمضي إلى الأمام برؤية واضحة ودقيقة.
6 - تبني موقف واضح وصريح وعملي من الأوضاع في وادي حضرموت وبيحان وميكراس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى