"قصة شهيد": بازل علي سعد العلياني (شجاعة وإباء)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​يقول الصحفي رائد الغزالي: «البطل بازل علي سعد حسن العلياني من مواليد 1995م، أحد أبناء ردفان، محافظة لحج، درس الأساسية في مدرسة النجيفة، ثم انتقل إلى مدرسة خيران للتعليم الثانوي ليكمل دراسته إلى الصف الثاني الثانوي وبعدها توقف عن الدراسة ثلاث سنوات لظروف خاصة، بعدها عاد وأكمل دراسته في مدينة الحبيلين بردفان في الصف الثالث ثانوي في ثانوية الشهيد راجح لبوزة.

شارك في الفعاليات والأنشطة الثورية منذ انتفاضة القضية الجنوبية 2007م، إضافة إلى ذلك لمع اسمه بقوة في رياضة كرة القدم على مستوى ردفان وبرز نجما وحصل على أفضل لاعب في عدة بطولات.. كان والده ضابطا يخدم في الجيش الجنوبي وساهم في الدفاع عنه وعن مكتسباته وأمنه واستقراره، وفي حرب صيف 1994م تم تسريحه ضمن الكثير من الضباط الجنوبيين بعد احتلال القوات الشمالية للجنوب».

عرف الشهيد بازل علي سعد حسن العلياني بحسن خلقه هو وجميع أفراد أسرته في مدينة الحبيلين التي عاش فيها سنوات بعد أن قدم إليها مع أسرته، كان هو وإخوته ووالدتهم التي تحملت المشاق وبذلت جهودا في تنشئتهم خاصة بعد رحيل رب الأسرة وذلك لتسهيل أمر الحصول على الخدمات في المدينة وفيها عمل هو وإخوته في بعض الأعمال اليومية في السوق ليسترزقوا منها قوتهم الضروري».

ويردف قائلا: «عندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015م كان البطل بازل العلياني في مقدمة شباب المقاومة الجنوبية، فشارك مع زملائه في مواجهة العدو الحوثي العفاشي إلى جانب إخوته: «سعد» الذي تعرض لإصابة وعانى ولازال يعاني منها كثيرا، و «بكر» الذي شارك في جبهات مختلفة، كذلك شقيقهم الأكبر «صالح» الذي كان له دور كبير في الانتفاضة الجنوبية وعرف كشاعر الانتفاضة، حيث كتب العديد من الأشعار لتقوي من عزيمة شعب الجنوب وقد تعرض للاعتقال عدة مرات والتعسف».

ويختتم قائلا: «البطل بازل العلياني لم يثنه شيء عن مواصلة النضال والجهاد، فبعد أن توالت انتصارات المقاومة الجنوبية في كل أرجاء الجنوب كان البطل من ضمن من قاموا بتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة أبين والمشاركة مع مجموعة من أبناء ردفان في محاربة التطرف والإرهاب، وظل هناك أشهرا ثم عاد إلى ردفان ليشد الرحال من هناك إلى باب المندب للمشاركة في القضاء على تمرد المليشيات الحوثية، فشارك هناك في العديد من العمليات القتالية وظل مرابطا هناك حتى سقط شهيدا في جبهة المخا في 20/2/2017م ليتم تشييعه في موكب جنائزي مهيب في ردفان ووري الثرى في مقبرة الشهداء بجدعاء ردفان».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى