> عبد السلام قاسم مسعد
لا التاريخ ولا الحاضر قادران على تجاهل حضرموت.. كما لا يستطيع من أراد أن يكتب عن حضرموت أن يوفيها حقها ولو ألّف هو وغيره آلاف المجلدات، فجذورها ضاربة في أعماق التاريخ وحاضرها ابن ذلك التاريخ الحضاري في المجد والعطاء والعزة والإباء..
حضرموت برجالها شيدت حضارة ضاهت أقدم حضارات العالم، وذاع صيتها وكتب عنها آلاف الكتّاب والمؤرخين والمستشرقين من كل العالم وبلغات مختلفة.... وكم من حضارات اندثرت، وغابت أسماء تلك الحضارات، «سادت وبادت».. إلا حضارة حضرموت فظلت ثابتة على الأرض منذ القدم وحتى اليوم، أبناؤها يتوارثون حضارتها جيلا بعد جيل بشموخ واعتزاز.. نشروا الإسلام والعدل والسلام وعمّروا الأرض حيثما حلوا، وكانوا ولازالوا مضرب الأمثال في النجاح في جميع المجالات، مستمدين نجاحهم من التوارث الحضاري لحضارة حضرموت العريقة.
علما بأن تسمية الجنوب بجمهورية حضرموت كان مطروحا للنقاش أثناء الاستقلال عام 1967، وكان المرحوم جمال عبد الناصر قد اقترح على قيادة الجبهة القومية بأن تسمى الجمهورية الوليدة بعد الاستقلال عن بريطانيا باسم جمهورية حضرموت أيضا.
اترك هذا الموضوع للنقاش إن لم يكن الآن ففي المستقبل.