مدرسة العيدروس عدن

مدرسة العيدروس بكريتر عدن.. معوقات جمة وتجاهل مطبق من المعنيين

> تقرير/ وئام نجيب

>
مديرة المدرسة: نسيّر العملية التعليمية من خلال التلخيصات

 تواجه مدرسة «العيدروس» بمديرية صيرة (كريتر) بالعاصمة عدن، والتي يعود بناؤها إلى الإرسالية الدنماركية بخمسينات القرن الماضية، تواجه الكثير من الصعوبات والمعوقات التي أثرت على العملية التعليمية فيها، وتسببت في تدني مستوى التحصيل التعليمي لدى الطلاب.
وتتكون المدرسة من 14 فصلاً تحتوي على 637 طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الأساسية، وهو ما يعني زيادة في الكثافة الطلابية في فصولها.
مديرة المدرسة الأستاذة عزة عبدالملك
مديرة المدرسة الأستاذة عزة عبدالملك


معوقات كثيرة
مديرة المدرسة، عزة عبدالملك، أوضحت لـ «الأيام» جملة من المشكلات التي تعترض إدارتها بالقول: «نُعاني كثيراً في هذه المدرسة بدءًا من عدم توفر المنهج الدراسي، وفي حال تم توفيره لم تُبلغنا الجهات ذات العلاقة، وإذا ما عاتبناهم بهذا الخصوص يقولون عليكم بالمتابعة المستمرة، وهو تصرف غير مفهوم، وبالمجمل لا توجد لدينا كُتب مدرسية منذ العام الماضي، ونسيّر العملية التعليمية من خلال التلخيصات التي قمنا بها ولكافة المراحل الدراسية، باستثناء كتب مادة العلوم للفصل الأول والثاني، والتي يصعب تلخيصها لكونها مزودة بالرسومات، كما أن طلاب الصف السابع لا تتوفر لديهم أي من الكتب منذ أربع سنوات، فيما تتوفر للصف التاسع مادتا الرياضيات واللغة العربية فقط، ولهذا ما يوجد في المدرسة من المنهج الدراسي لا يتعدى الـ 30 %، ومع هذا فهناك جهود شخصية تُبذل لتوفير بعض الكتب للمدرسة، وقامت منظمة بتوفير كتب مادة اللغة العربية، ومادة العلوم سيوفرها المجلس الانتقالي».


نقص بالكادر التعليمي
وأضافت عبدالملك في حديثها لـ «الأيام»: «نُشكو أيضاً من نقص في الكادر التربوي، والبعض منهم لا يستحقون أن يكونوا من المعلمين، وإذا ما حاولنا استبدالهم بآخرين لم يأتوننا بالبديل مما نضطر للرضوخ في الأخير، والتربية والتعليم على علم واطلاع بهذا الأمر، كما نشكو من المجاري الخاصة بالمنازل الواقعة في أعلى مكاتب المدرسة والمرتبطة بالمجاري الخاصة بنا، وهو ما دفعنا إلى إغلاق الحمام المتواجد في مكتب الإشراف الاجتماعي والصحي، بل إنها تصل حين طفحها إلى المكاتب، وتكتفي البلدية بفتح الانسداد فقط، وهو ما يجعلها تعاود بين فترة وأخرى»، ولفتت في السياق إلى أن «مدير عام المديرية، خالد سيدو، وجه أثناء زيارته للمدرسة بفتح مجرى واحد فقط كحل مؤقت وغير نهائي».

وأعادت مديرة المدرسة الإهمال، التي تواجهه من جميع الجهات ذات العلاقة، إلى موقعها البعيد عن الأنظار وليست في الواجهة كالمدارس الأخرى، والتي تحظى بالاهتمام بهدف إبرازها فقط، مضيفة: «بل إن مكتب التربية والتعليم لم يقدم لنا شيئاً، والميزانية التي نتحصل عليها من الرسوم السنوية والمقدرة بـ 150 ريالاً عن كل طالب وطالبة، بإجمالي 92 ألفاً، بالإضافة إلى إيرادات المقصف والبالغة 19 ألفاً التي لا تفي بالغرض، وهذا المبلغ نقوم من خلاله بإصلاحات أعطال الكهربائية وشراء المواد القرطاسية والمكتبية بالإضافية إلى راتب الحارس الليلي للمدرسة وغير ذلك، ومع هذا هناك من يأتي من مكتب التربية والتعليم ليحاسبنا حول هذا المبلغ ويطالب بالفواتير الخاصة بالصرفيات وأماكنها، تحت ذريعة أنه مبلغ من شأنه أن يكفي للسنة كاملة، في الوقت الذي لم يزودننا فيه بشيء».
البوابة الخارجية للمدرسة
البوابة الخارجية للمدرسة
مساحة فارغة في المدرسة
مساحة فارغة في المدرسة

وتابعت بالقول: «من المشكلات التي تواجهنا في إدارة المدرسة؛ هي كثافة الطلاب في الفصول بسبب النازحين القادمين من عدد من المحافظات، وحالياً يحوي الفصل الواحد على 65 طالباً وطالبة، في حين أن القدرة الاستيعابية الفعلية للفصل هي 45 طالباً، وهناك نقص كبير في السراج (اللمبات) والمراوح والسبورات التعليمية، كما أننا بحاجة ماسة إلى حمامات إضافية للطلاب، فالمتوفر منها ستة فقط، وتشترك في استخدامها طلاب مدرسة الضياء، وهذه مشكلة بحد ذاتها، وأي إصلاحات أو نظافة نحن من نتحملها، والمؤسف أن جميع هذه المشكلات موضوعة أمام الجهات المعنية، وهي بحاجة لحلول فعلية ملموسة على الأرض لا مجرد زيارات ميدانية، ومع هذا هناك وعد تحصلنا عليه قبل أيام قليلة من قِبل منظمة  «أوكسفام» والتي تواصلت معنا وبالتنسيق مع جمعية «العيدروس»، وذلك لعمل سياج أمام البوابة الرئيسية للمدرسة».


تجاهل
فيما قالت المشرفة الاجتماعية للمدرسة جيهان أحمد: «جميع الإصلاحات التي تنفذها الجهات المعنية تتوقف عند مدرسة بازرعة، ويستثنى منها مدرستنا وكأنها لا ننتمي إلى التربية والتعليم، فلا كتب متوفرة ولا حياة آمنة، فالعديد من الطلاب تعرضوا لحوادث مرورية لعدم وجود سياج أمام البوابة الرئيسية للمدرسة، فضلاً عن تجمع أكوام القمامة بالقرب منها، والتي تتسبب في العادة بتفشي الأمراض بين الطلاب، ومن خلال «الأيام» نطالب المعنيين بتغيير موقع مكبات القمامة لضمان سلامة الطلاب، كما نطالب بضرورة إعادة تأهيل المدرسة كغيرها من المدارس».
القمامة بجانب سور المدرسة
القمامة بجانب سور المدرسة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى