"قصة شهيد": رشاد رجب الكازمي (شهيد كيلو 16)

قصة شهيد: رشاد رجب الكازمي (شهيد كيلو 16)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> بعد الانقلاب الغاشم الذي نفذته الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية في صنعاء والسيطرة على المحافظات الشمالية اتجهت الجحافل الحوثية وقوات الرئيس السابق الهالك «صالح» إلى المحافظات الجنوبية في مارس 2015 وشنت حربا وحشية عليها، لمحاولة اجتياحها والسيطرة عليها تتقدمها آلية حربية وعسكرية ضخمة وعناصر مدربة على شتى أنواع القتال..
إلا أن أبناء المحافظات الجنوبية أبوا الرضوخ والخضوع لتلك المليشيات الغاشمة وقرروا مواجهتها والوقوف في وجهها، فكانوا سدا منيعا حول مدنهم ومناطقهم، وقاموا تلك العصابات المسلحة البربرية بكل عزيمة وإصرار، وعلى الرغم من أن أبطال الجنوب لم يكونوا حينها يملكون سوى السلاح الشخصي الخفيف إلا أنهم استطاعوا أن يصمدوا في وجه تلك الميليشيات الغاشمة وأذاقوهم ألوانا من العذاب والخسائر المادية والبشرية، وقدم شباب المقاومة الجنوبية في تلك الحرب - ومازالوا - ملاحم بطولية منقطعة النظير شهد بها العالم بأسره، وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى.

الشهيد البطل رشاد رجب الكازمي كان أحد شباب الجنوب الأبطال والأحرار الذين انتفضوا للدفاع عن عن عزة الدين وكرامة الأرض والعرض، وقدم حياته قربانا لذلك.. فمنذ بداية الحرب حمل البطل رشاد سلاحه وانضم للمقاومة الجنوبية وشارك في العديد من الجبهات بكل شجاعة وإقدام.. وبعد الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الجنوبية بتحرير عدن وبقية محافظات الجنوب، بمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اتجه أبطال الجنوب نحو الساحل الغربي لمطاردة فلول المليشيات الحوثية ودارت في مناطق الساحل الغربي معارك ضارية بين الطرفين، وظل البطل رشاد الكازمي مرابطا في الساحل الغربي مشاركا في المعارك والبطولات التي اجترحها شباب المقاومة الجنوبية هناك حتى استشهد في إحدى المعارك هناك في منطقة «كيلو 16» التابعة لمحافظة الحديدة، بتاريخ الشهادة 2018/11/10.. فرحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب الأبطال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى