ليت الزمن الجميل يعود يوماً

ليت الزمن الجميل يعود يوماً

> علي محمد باجنيد

>
​كل من عاصر وعايش ذلك الزمن الجميل في عدن في كل المجالات علمياً وأخلاقياً ورياضياً وفنياً يتمنى ن يعود الزمن الجميل ولو ليوم واحد ، ولكن لأنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه سنظل ماحيينا نتذكر ما كانت عليه عدن من رقي وتطور وازدهار حيث كانت السباقة في الكثير من الأمور خصوصاً الرياضية ، وكان نادي الاتحاد المحمدي في منطقة القطيع (نادي التلال حالياً) هو أول ناد رياضي في الجزيرة والخليج تأسس عام 1905 قبل تأسيس نادي الأهلي المصري ، وبالقرب منه يقع نادي التنس العدني ، الذي تأسس عام 1902م وفي منطقة الرزميت هناك ملعب الهوكي وهو خير شاهد أن هذه اللعبة كانت تمارس في عدن إضافة إلى اندثار مسبح حقات بكريتر ، الذي كان يعتبر أول وأقدم مسبح أصبح في عالم النسيان كما عرفنا في عدن قبل غيرنا العديد من ألعاب الظل إلى جانب كرة القدم والشيء الجميل والرائع أن بعض نجوم ذلك الزمن الجميل لم يكن نشاطهم مقتصراً على كرة القدم ، بل كانوا يمارسون أكثر من لعبة بتفوق واقتدار وهي ميزة نفتقر إليها اليوم بل البعض منهم كان يحتكر بعض الألقاب فيها ، ومنهم على سبيل المثال المرحوم مصطفى سكران لاعب كرة القدم والهوكي ، ومحمد إبراهيم جبل حارس منتخب عدن ولاعب كرة الطاولة والتنس الأرضي والمرحوم عبدالله عبده علي لاعب منتخب عدن ولاعب الهوكي وتنس الطاولة والمرحوم عبد الرحمن خشدل لاعب كرة القدم والطاولة والهوكي والتنس الأرضي والكابتن عصام زيد (الكبير) لاعب نادي التلال وبطل التنس الأرضي ، والكابتن وديع ثابت أحد نجوم ذلك الزمن الجميل الذي لعب كرة القدم في جميع أندية كريتر إبتداء من نادي الاتحاد المحمدي وحتى اختتم حياته الكروية في نادي التلال نجماً وقائداً للفريق ، كما تربع على عرش البطولات التي نظمها اتحاد التنس كلاعب مبدع من 1968 وحتى 1993 وقد أحرز بطولة أول مسابقة شارك فيها لاعبون من محافظات عدن وتعز وصنعاء ، ومن إنجازات الكابتن وديع في كرة الطاولة بطولة عدن عام 1966 قبل الاستقلال ، أما في مجال التدريب فقد استطاع مع منتخب الناشئين تحت سن 13 و 14 سنة أن يحصد لليمن 56 ميدالية (29 ذهبية + 18 فضية + 9 برونزية على مستوى منتخبات غرب آسيا وهذا الإنجاز لم يحققه أي اتحاد رياضي .. أفلم يحن الوقت لتكريم الكابتن وديع ثابت لما قدمه للرياضة .. نتمنى أن يكون ذلك قريباً.

 وحفاظاً على تاريخ الرياضة العدنية متمثلة في كيان مبنى نادي الاتحاد المحمدي الرياضي في القطيع والذي أصبح أطلالاً ومجهول الهوية نناشد قيادة نادي التلال والأخ نايف البكري وزير الشباب والرياضة إعادة الاعتبار لهذا الهرم والصرح الرياضي التاريخي ، من خلال ترميمه وصيانته بالشكل الذي يتناسب مع عظمته وأهميته ووضع لوحة بارزة تحمل إسم نادي الاتحاد المحمدي Mcc وتاريخ تأسيسه 1905 ليتعرف عليه كل من يجهله وبالإمكان أن يتحول مكانه هذا إلى متحف تاريخي تجمع فيه إنجازات وتاريخ أندية كريتر عدن من كؤوس فضية وغير ذلك ، لأن الإندثار والإهمال أصبح مصير بعض مقرات أندية كريتر التابعة لنادي التلال مثل مبنى نادي الشباب الرياضي خلف سوف الصيد .. فهل نأمل تدارك الأمر قبل فوات الأوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى