بريطانيا تنتظر من إيران سحب الحوثيين من الحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 قال وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، إن بلاده تنتظر من إيران التزامها بانسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة، ما لم فإن العمليات القتالية ستستأنف.

وفي حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط قال هنت إن المشكلة الحقيقية ليست في الحل النهائي، فالجميع متفق على ذلك، حسب قوله، لكن المشكلة تكمن في كيفية بناء الثقة «خصوصاً ما يتعلق بالأهمية القصوى لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والانسحاب من مدينة الحديدة وميناء البحر الأحمر، والوصول إلى مطاحن الحبوب والطريق لصنعاء، وإيصال المساعدات الإنسانية عبر برنامج الغذاء العالمي؛ لإنهاء المجاعة التي تؤثر على ربع مليون شخص».

وأضاف هنت أنه تحدث مطولاً مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول اليمن، وناقش معه الوضع الإنساني في اليمن.
وأضاف هنت: «ما قاله لي (ظريف) إن إيران لعبت دوراً في تحقيق حل في اليمن. وأخذنا هذه الالتزامات، والآن نريد ترجمة ذلك (إلى أفعال) بأن يقوم الحوثيون بمغادرة ميناء الحديدة».

وأكد على ضرورة أن تثبت الأطراف، التي شاركت في اجتماعات ستوكهولم، أنها جدية وملتزمة بتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه؛ «لأن التنفيذ أخذ أكثر من التوقعات، وبدأ الناس يسألون ما إذا كان ذلك فقط كلاماً أم عنوا ما قالوا. لذلك يجب عدم التساهل أبداً بمسألة تنفيذ اتفاق ستوكهولم».

ورداً على سؤال حول كيف يمكن تحقيق سلام شامل باليمن؟ قال وزير الخارجية البريطاني إن ذلك سيتم من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، ويكون «للحوثيين دور في توفير الأمن لجميع المكونات في اليمن. وألّا تستعمل إيران اليمن كقاعدة لزعزعة استقرار الدول المجاورة لليمن، إضافة إلى إنهاء الأزمة الإنسانية التي هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً».

واستدرك: «المشكلة ليست الحل النهائي لأن جميع الأطراف تتفق على ذلك، بل حول كيف نصل إلى هذا؟ وكيف نبني الثقة؟».
وحذر المسئول البريطاني من انهيار الهدنة القائمة، وأكد أن «الطرفين عليهما أن يعرفا أن الوضع الراهن كما هو عليه لن يستمر إلى الأبد. لدينا وقف النار أساس كي تكون الحديدة خالية وأن يفتح الميناء. هذا ما يجب أن يحصل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى