"قصة شهيد": ماجد عثمان ثابت الرزم (الشهيد الماجد)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> ​سلام للأبطال أولاد الرزم * أهل الشجاعة والبطولة والكرام
أشبال من ردفان أصحاب الهمم * مثل الذهب موزون صافي بالجرام

بيت الرجولة شامخة منذ القدم * بيت الأدب والمرجلة والاحترام
ذئاب بالميدان تقذف بالحمم * والمعتدي يسحب ذيول الانهزام

مثل الصقور الجارحة فوق القمم * منها تعلمنا أصول الاقتحام
مثل السيوف القاطعة ما تنثلم * صمصام والبتار فيها والحسام
تطلع وفي أغمادها ترجع بدم * في جنة الفردوس ترقد في سلام

 هذه أبيات شعرية نشرها أبو أمجد في مواقع التواصل الاجتماعي بعد استشهاد عدد من أبناء الرزم بردفان، محافظة لحج، أثناء تصديهم للمليشيات الحوثية الغاشمة التي أعلنت حربا غاشمة على المحافظات الجنوبية في مارس 2015م.. حيث وقف أبناء الجنوب حينها كالصخرة الصماء أمام تلك العناصر الوحشية وآلتهم الحربية الضخمة والمتطورة، وقاوموهم بكل عزيمة ومعنويات مرتفعة لا يملكون من السلاح سوى السلاح الخفيف مع قلة الخبرة القتالية والذخيرة.. إلا أن أبناء الجنوب كانوا في تلك الحرب كالأسود الضارية وانبرت بكل شجاعة واقتدار لمجابهة عصابات إيران الكهنوتية واجترحوا معها ملاحم بطولية نادرة، لأنهم كانوا يحملون عزيمة فولاذية وصبرا وجلدا منقطعي النظير.. فعلى الرغم من عدم تكافؤ القوة بين الطرفين إلا أن أبناء الجنوب صمدوا صمودا أسطوريا أمام جبروت العدو الحوثي، وقدموا في سبيل الذود عن حياض الدين والأرض والعرض أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى..

وكان البطل ماجد عثمان ثابت الرزم الردفاني واحدا من أبطال الجنوب الأحرار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل عزة الدين وكرامة الأرض، وهو من مواليد قرية القرع بلدة حبيل الجبر.. فقد لبى البطل ماجد الرزم نداء الجهاد وانضم للمقاومة الجنوبية واصطف مع رفاقه من أبطال ورجال الجنوب للتصدي لعدو المليشيات الحوثية الغاشمة البربرية في تلك الحرب الوحشية التي شنتها على الجنوب بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء والمحافظات الشمالية، واستيلائها على كافة الأسلحة والمعدات والآليات العسكرية والحربية التي سطت عليها من مخازن ومعسكرات الدولة.

شارك البطل ماجد عثمان مع زملائه في ميادين الشرف والبطولة والإباء ولم يكن يهاب الموت ويتقدم الصفوف ويقاتل بكل شجاعة وبسالة، ونفذ مع زملائه العديد من الهجمات المباغتة على مواقع تمركز المليشيات الحوثية في أي من موقع، كما تصدى البطل ماجد هو وزملاؤه للعديد من هجمات المليشيات..
وفي إحدى معارك التحرير في منطقة العند بتاريخ 19/7/2015م سقط البطل المقاوم ماجد عثمان الرزم الردفاني شهيدا مقبلا غير مدبر.. رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب البواسل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى