هدّد مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج، د.محمد سعيد الزعوري، بالتصعيد وتوقيف العملية التعليمية في مختلف مدارس المحافظة في حالة عدم اتخاذ الأمن أي إجراءات قانونية بحق منفذي الاعتداء على طالب الصف التاسع هشام مارس محمد هندي.

وأكد د.الزعوري في لقاء عُقد، أمس الأحد، ضم العديد من القيادات التربوية والشخصيات الاجتماعية والقبلية في مدرسة الشقعة بمديرية تبن بحضور العميد قاسم عبدالكريم طماح، مستشار محافظ لحج لشئون الأمن والدفاع، أكد أن ما حدث يخالف القوانين واللوائح وقانون المعلم، وقانون الجرائم والعقوبات، وأن مكتب التربية رفع مذكرة لقيادة المحافظة قال فيها إن ما حدث في قرية الشقعة قد يحدث في مكان آخر، وأن المدرسة مكان محرم.

وأوضح الزعوري: «إنه قام بالتواصل مع مدير الأمن حول الحادثة، وأن العميد صالح السيد، مدير أمن لحج، أكد اتخاذه كل الإجراءات الصارمة ضد أفراد الأمن المتسببين بواقعة الاعتداء على الطالب».

بدوره، قال العميد أحمد قاسم طماح: «إننا أمام حادث فردي لتصرفات طائشة لا تنسب لكل رجال الأمن، وأن السلطة المحلية ومدير أمن المحافظة قدموا اعتذارهم عمّا حصل من قِبل أفراد الطقم الذي تم توقيفهم وإحالتهم للتحقيق كإجراءات يجب أن تتم لمحاسبة المخطئ ولا يمكن أن نقف إلى جانب عنصر يسيء لكل أفراد الأمن والجهود والتضحيات التي يبذلونها، ويحق للمواطن أن ينعم بالأمن والأمان».

وتساءل في اللقاء ولي أمر الطالب مارس حول الإجراءات التي تم تطبيقها على أفراد الطقم.. كاشفاً أن ولده يعاني من حالة نفسية سيئة ووضع مضطرب جراء الحادثة، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة تجاه من قام بالاعتداء على ولده في حرم المدرسة.

وأجمع الحاضرون في اللقاء على أن هذه الحادثة تعد اعتداء صارخاً على حرمة التعليم والأطفال، ويجب محاسبة أفراد الطقم؛ كون هذا الانتهاك يعد انتهاكاً جسيماً، مطالبين بتقديم الدعم النفسي لجميع طلاب المدرسة.

وأعلن الحاضرون في الاجتماع تواصل توقف العملية التعليمية في مختلف مدارس الوادي الأعظم حتى إيجاد الإجراءات الجادة في القضية؛ كونها قضية رأي عام، إضافة إلى ضرورة قيام القيادات الأمنية بإخضاع أفرادها لدعم قانوني ونفسي في التعامل مع المواطنين.

وخرج اللقاء بعدد من الإجراءات؛ منها: تشكيل لجنة لمتابعة القضية مع أجهزة الأمن تتشكل، من ولي أمر الطالب وممثلين عن التربية بالمحافظة والمديرية وناشط حقوقي، مع منح فرصة أسبوع واحد لأجهزة الأمن لمعرفة الإجراءات المتخذة وإعادة فتح المدرسة.