مزارعون بزنجبار: غياب التأهيل لقنوات الري أحرمنا الزراعة منذ سنوات

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
مدير الزراعة: لدينا خطة لإعادة تأهيل جميع القنوات والسدود

​يُعاني مزارعو منطقة “القريات” بمدينة زنجبار محافظة أبين من جدب أراضيهم الزراعية منذ سنوات نتيجة حرمانها من مياه سيول الأمطار الموسمية، جراء عدم إعادة تأهيل قنوات الري والأعبار والجسور من قِبل مكتب الزراعة والري.
وما زالت الأراضي الواقعة بمجرى القريات محرومة من الري، فيما تذهب مياه السيول إلى البحر بسبب غياب الصيانة لجسري 6 و7 حتى اليوم، على الرغم من أن السلطة المحلية خسرت الملايين في إعادة القنوات بـ “دلتا” أبين، والتي لم يستفد منها المزارعون، مع انتشار أشجار السيسبان.

وقفات احتجاجية
وقال المزارع صالح الحوتري: “نفذنا عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بإعادة التأهيل قنوات الري والسدود في مجرى المنطقة؛ لنتمكن من ري أراضينا المحرومة من مياه السيول منذ سنوات طويلة، وحتى الآن لم يقم مكتب الزراعة بمهامه، كما أن وعود السلطة المحلية الكثيرة  بإصلاح القنوات ذهبت أدراج الرياح، الأمر الذي أحرمنا من سقي أراضينا، ولا نعلم متى سيتم الاستجابة لمطالبنا”.

وطالب الحوتري المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم بإلزام مكتب الزراعة والري بإعادة تأهيل القنوات ليستفيد المزارعون من السيول التي تذهب هدرًا إلى البحر.


معاناة الأمرين
أشار المزارع صالح الرويشان إلى أن “المزارعين باتوا يعانون الأمرين في (القريات) بعد أن عجزت السلطة المحلية عن صيانة السدود والقنوات، واستثنائها من قِبل مكتب الري، وتركها في سلة المهملات”.
فيما طالب المزارع سليمان الحليمي المرقشي من قيادة المحافظة بزيارتها المنطقة لتطلع على معاناة الزارعين وما حل بهم جراء حرمان مجاري السيول وقنواته من الصيانة المطلوبة عن قرب، وكذا من المشاريع الخدمية الأخرى.

وأضاف المزارع محسن البلعيدي: “القريات من أفضل المناطق الزراعية في “الدلتا”، وتنتج الذهب الأبيض (القطن)، والسمسم، والحبحب، والطماطم، وجميع المحاصيل الزراعية، ولكن بسبب إهمال السلطة المحلية للسدود بعد أن طُمرت القنوات الخاصة، تعرضت أراضيها للجدب وانتشرت فيها أشجار السيسبان، ونتمنى من الجهات ذات العلاقة إيجاد الحلول المناسبة لهذه الصعوبات التي نواجها”.


وعود بالتأهيل
من جهته، أوضح مدير عام مكتب الزراعة والري د.حسين الهيثمي: “إن المكتب عمل خطة لإعادة تأهيل جميع القنوات والسدود والأعبار والجسور بـ  “دلتا” أبين الخصب، منطلقاً من الاهتمام الذي يوليه المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين للجانب الزراعي منذ توليه قيادة المحافظة من خلال توزيع مياه سيول الأمطار إلى الأراضي الزراعية لريها، وقد حقق نقلة نوعية بهذا الخصوص وبإشرافه المباشر على تأهيل قنوات الري وتوزيع مياه السيول على الأراضي الزراعية، وقد وصلت إلى بعض الأراضي المحرومة منذ سنوات.

ولفت الهيثمي في تصريحه لـ “الأيام” إلى أن “منطقة القريات ستشهد عملية إعادة تأهيل وفتحاً للسدود وقنوات التوزيع المطمورة بالأتربة، وإزالة أشجار السيسبان، وهذا يندرج في إطار مهامنا اليومية في خدمة لمزارعين على الرغم من شحة الإمكانات”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى