وفيمل يلي نص الرسالة التي بعث بها الرئيس علي ناصر إلى أمير دولة الكويت:

من دواعي سروري أن أتوجه إلى سموكم وعبركم إلى الشعب الكويتي الشقيق بخالص تهانينا بمناسبة احتفالات الكويت بالعيد الوطني الثامن والخمسين للاستقلال والعيد الثامن والعشرين للتحرير.. متمنياً لسموكم دوام الصحة والسعادة ولدولة الكويت والشعب الكويتي دوام الرقي والازدهار والاستقرار تحت قيادتكم الحكيمة..

صاحب السمو.. لقد ارتبط شعبانا بعلاقات أخوية وتاريخية حتى قبل أن تنشأ دولتانا في الكويت واليمن الجنوبية، وكانت العلاقات التي أرساها القباطنة والبحارة الكويتيون واليمنيون الجنوبيون خاصة الحضارم بداية تلك العلاقات التي تطورت عبر الزمن. وبعد ظهور النفط في الكويت فتحت أبوابها للمهاجرين، وكان الحضارم أيضاً من أوائل من اتجهوا إليها ووجدوا فيها رعاية أشقائهم، وكانوا سببا في تطور علاقات الشعبين إضافة إلى إخوانهم من عدن والمهرة وغيرهم.

وكانت الكويت أحد الداعمين الرئيسيين لاستقلال الجنوب وقيام دولته الوطنية، ومن أوائل الدول التي اعترفت باستقلال اليمن الجنوبية دولة حرة ذات سيادة. وكنا نحن وأنتم يا صاحب السمو شهودا على نمو وتطور علاقات بلدينا الشقيقين حيث لعبت دولة الكويت واليمن الديمقراطية دورا مشهودا في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في اليمن وهذه المنطقة من العالم. كما أسهمت الكويت بدور ملموس في التنمية في بلادنا عبر العديد من المجالات الحيوية خاصة في التربية والتعليم والصحة بإنشاء المدارس والمستشفيات والطرقات والمطارات مما لا يمكن لشعبنا الوفي أن ينساه وسيظل يتذكره على مر التاريخ للكويت وحكومتها وشعبها الشقيق بوصفها أنموذجاً للعلاقات الأخوية القائمة على التعاون وعدم التدخل واحترام السيادة الوطنية.. وكنتم يا صاحب السمو سباقا في حل الخلافات وتخفيف التوتر في اليمن والمنطقة..

مرة أخرى، اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أجزي لكم خالص التهاني من كل قلبي ولدولة الكويت وشعب الكويت الشقيق الذي نحمل له كل الود والاحترام بعيدها الوطني وعيد التحرير..