قصة شهـيـد "فهمي سعيد محسن البكري" (شهيد جبل الزيتونة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد البطل فهمي سعيد محسن البكري، من مواليد 1982م، محافظة لحج مديرية ردفان، منطقة السبابة الجبلية، وهو من أسرة مكافحة، وتحمل صعوبات كثيرة في حياته، توفي والده منذ سنوات عديدة. وهو أحد أبناء ردفان الذين حملوا السلاح لمواجهة مليشيات الغزو الحوثي التي أعلنت الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، وقاتل قتال الأبطال حتى أكرمه الله بالشهادة.

يقول جميل ثابت (أحد أقرباء الشهيد فهمي البكري): “الشهيد تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الشهيد مقبل ناجي حيدرة، وانتقل إلى مدرسة الشهيد مثنى طالب حسن، وهناك أكمل دراسته الأعدادية حتى الصف التاسع، ولم يستطع استكمال دراسته الثانوية والجامعية نتيجة للظروف المعيشية التي كانت تمر بها أسرته في ذلك الوقت، حيث كان هو العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده لكونه أكبر إخوته، حيث ذهب إلى المملكة العربية السعودية في عام 1998م وبعدها ترك عمله في السعودية وعاد إلى مسقط رأسه وعمل مع والدته في زراعة الأرض، بعد ذلك التحق  بالسلك العسكري في القوات البحرية وذلك في عام 2001م”.

ويردف جميل بقوله: “إن الشهيد فهمي البكري من أوائل المنخرطين في الحراك الجنوبي، وكانت الساحات والمهرجانات لا تكاد تخلو من وجوده فيها، واعتقل أكثر من مرة من قبل قوات الأمن المركزي، وتم توقيف راتبه لأنه كان ينشط في المهرجانات والمظاهرات التي كان يقيمها الحراك الجنوبي في كل المدن الجنوبية، وكان يحث أصدقاءه الشباب على النضال من أجل أهداف القضية الجنوبية”.

وتابع جميل ثابت: “مع بداية الحرب الحوثية العفاشية على الجنوب التحق الشهيد بالمقاومة الجنوبية وشارك مع إخوانه الجنوبيين في التصدي للعدو في جبهة ردفان العند (بلة) دفاعاً عن الدين والعرض والأرض، وصال وجال في مواقع الشرف والبطولة في موقع جبل الزيتونة بجبهة ردفان العند (بلة) في خط التماس مع العدو.. وفي يوم الإثنين الموافق 2015/7/27م نفذ طيران التحالف ضربة خاطئة على موقع جبل الزيتونة الذي كان الشهيد متواجدا فيه فأصيب في رأسه إصابة بالغة فاستشهد على إثرها، رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب الأبطال”. 

يقول الصحفي رائد الغزالي ومدير مكتب الإعلام بمديرية ردفان، عن الشهيد فهمي البكري: “إن الشهيد ترك الكثير من البصمات الطيبة التي تمثل درساً في الحياة يستأثر بها الذين لا زالوا أحياء، ورغم أن الشهيد لم يكن يملك المنصب ولا الجاه ولا الثروة، إلا أنه كان من طليعة المدافعين عن القضية والوطن، وهذه سمات عظيمة تستحق منا التعاطف والإحساس تجاه روحه”.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى