مدير مكتب صحة بيحان: الدعم الحكومي لا يغطي جزءاً من أعمالنا

> تقرير/ أديب صالح العبد

> يُعاني القطاع الصحي بمديرية بيحان العلياء في محافظة شبوة من العديد من المعوقات؛ أبرزها شحة الأدوية والمعدات وافتقار للبعثات الطبية، فضلاً عن الازدحام الكبير الذي يشهده المشفى الحكومي الوحيد في المديرية من قِبل المرضى القادمين من المديريات المجاورة لبيحان بمحافظتي البيضاء ومأرب.
وأوضح مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المديرية، د.محمد سالم بن هادي العريفي، أن الدعم الحكومي للمكتب لا يتعدى إعطاء الميزانيات التشغيلية المعتمدة من المالية، والتي لا تغطي جزءاً من أعماله، إلى جانب الدعم في مجال الأدوية ومستلزمات وعلاجات الرعاية الأولية والوقائية.
د. محمد سالم
د. محمد سالم

المستشفى الوحيد في المديرية
كما أن مشفى بيحان، وهو الوحيد في المديرية، يُعاني من عدم وجود البعثات الطبية التخصصية في الوقت الذي يقدم فيه خدماته لعدد سكاني كبير جدًا سواءً من المديرية أو المديريات المجاورة من محافظتي مأرب والبيضاء، بالإضافة إلى النازحين والمتواجدين في المديرية بأعداد كبيرة من مديريات المحافظات المجاورة جراء الحرب التي تشهدها منذ عدة سنوات.
وعن مدى الدعم المقدم من قِبل المنظمات الدولية والخيرية للقطاع الصحي قال العريفي: “الدعم من المنظمات عبارة عن اعتماد 3 أطباء من قِبل منظمة الصحة العالمية، وهم: طبيبة نساء، وطبيبتين عموم، ومخدر، وكذا اعتماد 3500 لتر من مادة الديزل للمستشفى وبعض الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية.

أما عن الدعم الشعبي والخيري، فهو العامل الأساسي في دعم القطاع الصحي، والذين وفروا الكثير من الأجهزة الطبية، ومن خلال “الأيام” نتوجه بالشكر والتقدير لكل الخيرين من أبناء بيحان على دعمهم للقطاع الصحي بشكل عام، وكل من مركز الكلى والسرطان، والمستشفى لما يقدموه من الدعم والتكفل بعلاج بعض الحالات الحرجة، ونخص بالذكر هنا مصلح حسين القربعي، ود.عبدالله العليمي، والشيخ فهد الطالبي، كما أن للسلطة المحلية بالمديرية دور بدعم هذا القطاع تمثل بالتعاون مع المكتب وتسهيل كل ما يطلب منهم”.


مشكلات متعددة
وأعاد العريفي أسباب انتشار الصيدليات بكثرة وإدارتها من قِبل أشخاص غير مؤهلين إلى الوضع الذي مرت به البلاد، واستدرك بالقول: “لكن لدينا خطة تصحيح من خلال تشكيل لجان متخصصة في ذلك للنزول إلى المنشآت الطبية الخاصة والتفتيش على كل ما يخصها وفقاً للقانون”.
وأضاف: “هناك مشكلة أخرى نواجهها في المجال الصحي، وهي انتشار البعوض بكثرة، والتخلص منها يتطلب تدخل عدة مؤسسات ومكاتب للحد منها كمكتب صحة البيئة، ومكتب الأشغال، ومكتب الزراعة والإرشاد، ومكتب التربية والتعليم بالمديرية، وذلك من خلال البدء بالتوعية والإرشاد في المجتمع، ومن ثم عملية المعالجة لمصادره مع تنفيذ حملات الرش الخاصة”.

وعن شكوى مرضى السكر والضغط من عدم تزوديهم بجرعة الأنسولين الكافية أجاب: “هذه المشكلة تتركز في قلة اعتماد علاجات السكر، فالمعتمد للمديرية من مكتب الصحة في المحافظة نسبة قليلة جدًا، وللأسف هنا أنهم يعاملون بيحان ذات الكثافة السكانية الأكبر على مستوى المحافظة كأي مديرية أخرى في المحافظة، بدون الأخذ بمعيار الكثافة”.
وبخصوص القرار الوزاري القاضي بإعفاء حالات الولادة من الرسوم قال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المديرية: “نعم هناك قرار فعلاً صدر من وزارة الصحة سابقًا، ووصلنا أيضا تعميم من المحافظة، وسنعمل بها، كما سنعد لها دراسة في الفترة القريبة بإذن الله تعالى”.

وأكد د.العريفي خلال تصريحه لـ “الأيام” بأن إدارته تشجع إنشاء المستوصفات الخاصة في المديرية، ولكن وفقاً لمواصفات علمية وتخصصية، وأن يكون العمل الإنساني هو الهدف الأول منها.
ولفت إلى أن “لدى مكتب الصحة في المديرية طموحاً لتطوير واعتماد مستشفى بيحان مستشفى تخصصي، وأن يكون في المديرية مراكز متخصصة، وقد اعتمد لنا بالفعل مركز خاص بالأمومة والطفولة، وأيضا الطوارئ التوليدية، كما اعتمد لمكتبنا تدريس نحو 30 قابلة في بيحان، وبتعاون أبناء المديرية سنحقق بإذن الله كل ما يتطلب لخدمة المواطنين”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى