من بروكسل.. جنوبيات يطالبن بإدراج القضية الجنوبية في عملية السلام

> بروكسل «الأيام»

> احتفاءً بيوم المرأة العالمي، شاركت مجموعة من النساء الجنوبيات في نقاشٍ مفتوحٍ في بروكسل، أمس الأول، حول دور النساء بين الماضي والحاضر والمستقبل.
 كان النقاش فرصة مهمة لكي يستمع صناع السياسة الأوروبية، منظمات المجتمع المدني، وسائل الإعلام، والمهاجرون في الشتات إلى أطروحات عن تاريخ اليمن الجنوبي، وكيف يمكن أن تلقي هذه الحقائق التاريخية بظلالها على مستقبل أزمة اليمن الحالية.

واستغلت المشاركات الفرصة من أجل الضغط نحو إشراك فاعل للنساء والشباب والمجتمع المدني في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وجعلهم في المقدمة، إذ على الرغم من التزام المجتمع الدولي بهذه المبادئ؛ إلاّ أنّ الواقع جرى خلاف ذلك، والفاعلات على الأرض تم إقصاؤهن من المشاركة في كل الجهود الدبلوماسية التي انجزت حتى الآن.

في الجانب الموازي، طالبت المشاركات الجنوبيات بضرورة إدراج القضية الجنوبية، وتمثيلها بشكل عادل في العملية السياسية، مشيرات إلى أن الوضع في الجنوب قد تغير عما كان عليه قبل حرب 2015، وهناك واقع مغاير يجب مراعاة معطياته. بالنظر إلى عقود من الإقصاء والتهميش المتعمد للجنوب من قِبل السلطات المركزية في صنعاء، فقد وضعت المشاركات مطالب واضحة من المجتمع الدولي منها: دعم الأصوات الجنوبية المطالبة بتمثيل القضية الجنوبية في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة؛ حتى اليوم لم يتم التعامل بجدية وحيادية مع القضية الجنوبية التي لم تشملها جولات المباحثات المختلفة، والتي كان آخرها في ستوكهولم، نرى أنه من غير المقنع تأمين اتفاق سياسي دائم ما لم يكن شاملًا، وما لم يراعي الشراكة والمساواة لجميع الأطراف.


كما طالبن بتخصيص مساعدات إنسانية عاجلة للجنوب، كون الأزمة الإنسانية مستمرة، بالأخص مع وجود مستوى عالٍ من الفساد في أوساط المكاتب الحكومية والمسئولين عنها، بالإضافة إلى غياب المُساءلة والشفافية، تضل هذه المساعدات طريقها ولانعرف كيف يتم تصريفها. وكذا العمل مع الجهات المحلية في الجنوب لبناء توازن ومرونة لضمان استقرار دائم، لأن ذلك يتطلب الشراكة العميقة مع اللاعبين على الأرض، مؤكداً أنّ الكثير منهم يتم غض النظر عنهم وتهميشهم من قِبل المجتمع الدولي والفاعلين في صناعة القرار.

كما دعت الجنوبيات إلى دعم القيادات النسوية الجنوبية، السياسيين، الناشطين والمجتمع المدني، وأشرن إلى أن تهميش هذه الفئات وصل حدًا لا ينبغي السكوت عنه. وقلت الجنوبيات: “نحن نعرف أن المجتمع الدولي لديه الأدوات المتاحة لتنفيذ التزاماته بشأن تمكين النساء، وعليه نطلب منه تفعيلها للدرجة القصوى”.

يذكر ان النساء الجنوبيات المشاركات في النقاش الذي عقد في بروكسل هن: انتصار الهدالي مؤسسة من حقي لتمكين المرأة، وسناء مبارك منتدى محمد علي لقمان للدراسات، المجلس الانتقالي الجنوبي، وهند عميران، المجموعة الجنوبية المستقلة، وفاطمة البيتي، التكتل النسوي الجنوبي، وأميرة اوغستين، العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقمن النساء الجنوبيات المشاركات أيضًا بجولات ونشاطات في مدن أوروبية مختلفة لمناصرة ودعم الحق الجنوبي وإيصال رسالة الشعب في اليمن الجنوبي إلى العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى