يافع.. ثورة لإصلاح الطرقات الرئيسية والفرعية

> تقرير/ معين الصبيحي

>
يعاني أهالي منطقة يافع بمختلف مديرياتها الثمان الموزعة بالتساوي بين محافظتي لحج وأبين، من وعورة الطرقات وما ينتج عنها من العديد من الحوادث التي تنتهي في الغالب بخسائر بشرية ومادية، الأمر الذي دفع مؤخراً بالعديد من أبنائها إلى تبني مبادرة شعبية لتشييد وإصلاح هذه الطرقات على نفقتهم الخاصة بمشاركة المغتربين والتجار منهم في الخارج.

وتشهد في الوقت الراهن "ثورة" في هذا المجال بعد دعوة حملت اسم "يافع بيتنا الكبير" أطلقها الشيخ علي محمد السنيدي، أحد مشايخ وأعيان المنطقة، وهي الدعوة التي لُبيت من قبل الجميع في يافع.


وقال المواطن علي طاهر اليزيدي: “ثورة مشاريع شق الطرقات وسفلتتها ورصفها بالحجارة مستمرة، وعلى حساب المواطن والمغترب؛ للتخفيف على المسافرين والمرضى وربط مناطق يافع مع بعضها، وإن شاء الله تصل هذه المشاريع الخيرية أيضاً طريق اليزيدي- جبل لمطور- رباط- السنيدي، وكذا طريق الوطح- حمومة إذ إنها بحاجة ماسة للإصلاح، ويافع كلها في أمسّ الحاجة للمشاريع الخدمية وخاصة الطرقات والكهرباء والماء، كما أن مشروع الخط الرابط بين مناطق يافع العليا (التابعة المحافظة لحج) ويافع السفلى (التابعة لأبين) مهم جداً، والذي من شأنه أن يقرب المسافة وسيوفر الوقت الكثير وكذا المشتقات النفطية.

ومن خلال «الأيام» نشكر كل من دعم وساند هذا المشاريع، ونتمنى ممن يريدون أن يجعلوا لهم بصمة خير وصدقة جارية دعم هذه المشاريع الخيرية والخدمية الجبارة بما يستطيعون عبر التواصل مع القائمين والمتطوعين عليها”.

العمل مستمر حتى النهاية
من جهته قال صاحب المبادرة الشيخ علي بن محمد السنيدي: “نحن نعمل في الوقت الراهن ومنذ إطلاق المبادرة بشكل متواصل لإنجاح ثورة الطرقات في يافع، ومستمرون أيضاً بدعم جميع الطرق في كل وادي وجبل ومنطقة بيافع، والأمور تمشي فيها بفضل الله بأحسن صورة.. والجميل في الأمر أن جميع أبناء المنقطة لبوا الدعوة التي أطلقناها من أجل الترابط والتواصل الاجتماعي والبناء والتطوير والدعم والعمل، لنجعل يافع نموذجًا يشار إليه في كل مدن ومناطق الجنوب العربي واليمن عامة، ونحن حالياً أيضاً نعمل لدعم كل المشاريع كالمدارس والمستشفيات والآبار والسدود والحواجز ومياه الصرف الصحي والبنية التحتية والتي أصبحت ضرورية في ظل غياب الدولة، كما أننا اليوم أمام مهمة كبيرة وهي ترتيب البيت اليافعي الجنوبي، وندعو إلى الاصطفاف للم الشمل من أجل جنوبنا الحبيب وتوحيد الجهود والترابط الاجتماعي وزرع روح التعاون والبناء المتواصل الذي بدأ انطلاقه من يافع”.

ولفت السنيدي في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن “هناك العديد من الإنجازات قد تمت، منها مشاريع زفلتة طريق جبل اليزيدي وبعض المناطق في يافع بدعم أهل الخير والمغتربين والرجال المخلصة”، مضيفاً “عما قريب سنزور طريق معربان السعدي وطريق رهوة شيحطة وطريق حمومة للاطلاع على سير العمل فيها، لنقل الصورة من أرض الواقع للخيرين الذين طلبوا منا ذلك لمعرفة مدى الإنجاز فيها”.

مطالبات بالمزيد
وأوضح مواطنون في أحاديث لـ«الأيام»: “إن العمل جارٍ في الوقت الحالي في طريق باتيس رصد معربان الرابطة ما بين مناطق يافع الساحل في (أبين) بيافع الجبل (لحج)، وكذا في طريق حمومة وهي طريق فرعية بمسافة نحو اثنين كيلو متر ونصف وبتكلفة تزيد عن واحد مليون ريال سعودي، في ظل استمرار العمل أيضاً في طريق اليزيدي- الوطح- جبل لمطور- رباط السنيدي بمسافة تزيد عن عشرة كيلو مترات، كلفت المرحلة الأولى منها (شق وتوسعة) أكثر من تسعة ملايين ريال سعودي، فيما زادت تكلفة المرحلة الثانية (سفلتة) عن عشرات الملايين من الريالات السعودية”. وأوضح الأهالي لـ«الأيام» أن من ضمن المشاريع المنجزة في المنطقة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع طريق المفلحي وادي جعفر عقور- بئر العروس، على نفقة الأهالي والداعمين وأصحاب الخير من أبناء المنطقة.

وطالب المواطنون بضرورة مواصلة العمل والتعاون فيما بين أبناء يافع لإنجاز كافة المشاريع ومنها مشاريع الطرقات، وأهمها طريق المفلحي وادي جعفر عقور ومواصلة العمل بالمرحلة الثانية عقور بئر العروس، كما دعوا المنظمات الدولية الداعمة والصناديق تقديم الدعم والمساعدة لإنجاز هذا المشروع الحيوي الهام والرابط مديرية يهر بمديريتي المفلحي ولعبوس.

ويعد مشروع طريق العسكرية دقار المفلحي من أهم المشاريع الحيوية التي تم البدء بتنفيذها في يافع، إذ يبلغ طوله 15 كيلو مترا والتي تبدأ من الخط العام إلى دقار وصولاً إلى الجبل الأعلى بالمفلحي، وسيستفيد منه أكثر من 25000 نسمة.

ولفت المواطنون إلى أن العمل في هذا المشروع بدأ في 3/7/2017، وتم إنجاز منه حتى اللحظة نحو أربعة كيلو مترات ونصف مع استمرار العمل فيه، الأمر الذي يتطلب من جميع رجال المال والأعمال والمنظمات الدولية الداعمة تقديم الدعم والمساعدة لإنجاحه.

ومن أبرز المشاريع التي تم إنجازها في هذه المنطقة هي طريق جبل اليزيدي (الخط العام نقيل السرة حتى قرية الشرف) منذ عام بطول اثنين كيلو ونصف (سفلتة وردم وتوسعة وبناء حواجز وعبارات للمياه) بتكلفة تجاوزت 2 مليون ريال سعودي.

بالإضافة إلى الانتهاء من الرحلة الأولى من الخط الفرعي الرابط بين قرية آل نفاج وقرية احرم وصولا إلى قرية تي كبابه بطول أربعة كيلو مترات، وبتكلفة تجاوزت مليون وسبعمائة ألف ريال سعودي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى