«ثوبان» و «صويبر».. عينان فيهما شفاء للناس

> تقرير/ ناصر المشجري

>
"صويبر" و"ثوبان" هما عينان تمتازان بمياههما الكبريتية تقعان في مديرية الديس الشرقية محافظة حضرموت، أو كما تعرف "وادي عمر" عند الشارع في الساحل.. وتقع الديس الشرقية شرق مدينة المكلا العاصمة بحوالي 100 كيلو مترا تقريباً. وتشتهر الديس الشرقية بسواحلها الجميلة، وفيها محمية شرمة التي تعتبر محمية عالمية للسلاحف والكائنات البحرية الثمينة ومعالمها الفريدة التي ألهمت الشعراء والفنانين فتغنوا بها وكتب المؤرخون عنها كتباً ومجلدات.

صويبر وثوبان قبلة للزوار والمتعالجين
يتدفق على مكان وجود عيون الماء الساخن الكبريتي "صويبر و"ثوبان طوال ايام السنة اعداد كثيرة من هواة السياحة العلاجية والمرضى من العديد من دول العالم وبالأخص من إندونيسيا وماليزيا ودول الخليج العربي ودول أخرى في آسيا ويمكثون بها فترات طويلة حسب الرغبة ونوع الأمراض التي تدفعهم للمجي إليها للتعالج.

صورة من البركة
صورة من البركة
قلة الخدمات
يشكو مرتادو عيني صويبر وثوبان الكبريتية من انعدام  الخدمات والمأوى المناسب من فنادق ومطاعم وبوفيات بسبب عدم تنشيط الجانب السياحي من قبل الحكومة اليمنية، وعزوف المستثمرين المحليين من استثمار المكان وفق مواصفات جيدة لجذب الزائرين ورفع الموارد للإنفاق على خطط التنمية.

الإرهاب وارتفاع التكاليف أحرما الزوار العرب والمسلمين
لوحظ خلال العشر السنوات الماضية غياب تام للقادمين إلى صويبر وثوبان وتقلص الزوار كذلك من المحافظات القريبة، ويرجع السبب كما هو واضح ويشير إليه أبناء المنطقة إلى ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات وتدهور قيمة العملة اليمنية في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد برمتها، إضافة إلى حالة الحرب القائمة ومخاوف الإرهاب الذي مازال يشكل خطرا ولاسيما على مناطق وادي وصحراء حضرموت.

القيمة العلاجية
وفق شهادات بعض من خاضوا تجربة الاغتسال في مياه عيني صويبر وثوبان الطبيعية فإن مياههما لها جدوى علاجية فعالة في علاج الأمراض الجلدية ومنها "البهق" والجروح والنمش والروماتيزم وآلام الظهر والمفاصل، وقد أخذت تحاليل من مياه صويبر وثوبان إلى جامعة بلغارية متخصصة في الطب الطبيعي.. وأكدت التحاليل جدوى المياه الكبريتية لنبعي صويبر وثوبان في علاج هذه الأمراض التي عجزت العقاقير الطبية في إيجاد العلاج لها.

الجفاف يهدد صويبر وثوبان
ومع هذه الفوائد والأهمية البالغة لنبعي صويبر وثوبان إلا أن الجفاف نتيجة قلة الأمطار والاستنزاف الجائر للمياه الجوفية لأغراض الزراعة والبناء وغيرها يهدد بزوال هاتين العينين من الوجود، وهو ما يتطلب من وزارة السياحة وكذا الصحة والمياه الإسراع في تقديم الحلول التطويرية الممكنة قبل خسارة التعالج فيهما والذي وفر على الناس كثيرا من الجهد والمال، وأنقذ آخرين من أمراض كادت تفتك بهم لولا نعمة الله المتمثلة في عيني المياه “صويبر” و “ثوبان” بمياههما الطبيعية الكبريتية العلاجية.. فهما هبة الله لخلقه من البشر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى