عثر مواطنون يسكنون على مقربة من «مزرعة الجراد» القديمة الواقعة بمنطقة بئر عمر في مديرية تبن بمحافظة لحج، أمس، على كمية من المواد التي يعتقد أنها مبيدات وسموم تم دفنها تحت الأرض بعمق يقدر بنحو 200 متر.

وأفاد هؤلاء المواطنون بأنهم وقبل اكتشاف موقع وجود تلك المواد كانوا يستنشقون روائح كريهة وخاصة بالمساء وعند الصباح الباكر، دون أن يعرفوا نوعيتها أو المكان الذي تنبعث منه. 

وأشاروا إلى أن هذه المواد المدفونة تم اكتشاف مكانها بالصدفة، وذلك عقب قيام أحد السكان بعملية مسح للأرض بالقرب من الموقع الذي كان يستخدم مبنى لإدارة مكافحة الجراد ويوجد فيه مستودع لخزن المواد والمبيدات الخاصة بمكافحة الجراد.

وفي هذا السياق أكد محمد عبد السلام هيثم، وهو من قدامى العمال في «مزرعة الجراد»، أن هذا الموقع كان خلال الثمانينات يتبع مكافحة الجراد، وبه مستودع لخزن براميل وأكياس تحتوي تلك المواد، مشيرا إلى أن جهات، لم يسمها، وجهت بالتخلص من تلك المواد حيث تم دفنها خلف المستودع. 

إلى ذلك وعقب نزوله إلى موقع المزرعة أوضح المهندس فتحي الصعوا، مدير عام حماية البيئة بمحافظة لحج، أن محتويات الأرض عبارة عن مبيدات ذات رائحة سمية وقد ظهرت الآن نتيجة للتوسع العمراني ومسح الأراضي ونبشها من قبل المواطنين.

وفي تصريح لـ«الأيام» أفاد المهندس الصعوا بأن حماية البيئة بالمحافظة سترفع تقريرا رسميا إلى السلطة المحلية حول هذه المواد ونوعيتها والمساحة التي دفنت فيها وأقوال الشهود.

وأكد أن حماية البيئة بالمحافظة ستعمل على متابعة الجهات الرسمية في مكاتب الزراعة والصحة وحماية البيئة والموارد المائية بشأن المعالجات السريعة للحد من تأثير وخطورة تلك المواد على المواطنين والمياه الجوفية.