بيان مخز لمنسقة الشئون الإنسانية تحمل فيه التحالف ضحايا «حجور»

> عدن/الرياض «الأيام» خاص

>
 أصدرت منسقة الشئون الإنسانية التابعة الأمم المتحدة في اليمن السيدة ليزا جراندي بياناً جديداً يوم أمس انحازت فيه بصورة صارخة لحركة أنصار الله (الحوثيين) عن الوضع في حجة، محملة ضحايا القتال في الحجور، الذين أوقعهم الحوثيون، التحالف العربي ضمنيا بدون الإشارة للقتال بين الحوثيين والقبائل.

ودأبت السيدة جراندي على تزوير الأحداث على الأرض لصالح جماعة الحوثيين حيث كانت سابقاً موضع سخرية عندما ادعت بأن الهجوم على الحديدة سيوقع أكثر من 600 ألف قتيل بين المدنيين قبل ستة أشهر.

المنسقة للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة قامت هذه المرة بتحميل التحالف العربي والشرعية ضمنياً كافة القتلى المدنيين الذين وقعوا في منطقة كوشر في حجة، والتي شهدت مواجهات عنيفة على مدار أسبوعين بين قوات الحوثيين وقبائل الحجور، والتي انتهت بإعدامات بدون محاكمة، (summary executions) كما تسمى في القانون الدولي، لمشايخ وأفراد من قبائل الحجور الأسبوع الماضي بدون أن تشير تماما إلى أن القتال كان بين القبائل والحوثيين.

وفي اتصال هاتفي قال مسؤول كبير في الرئاسة اليمنية لـ«الأيام» مساء أمس:  «لقد قامت السيدة جراندي بتحويل ضحايا الحوثيين إلى ضحايا للتحالف، وهذا أمر مشين وتزوير فاضح».
وأضاف: «إن مثل هذه التقارير للمنسقة جراندي المقيمة في صنعاء، والتي تحظى بعلاقة دافئة مع الانقلابيين تقوم بتضليل المجتمع الدولي تماماً كما فعلت قبل ستة أشهر في الحديدة».

فيما يلي نص بيان ليزا جراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: «تشير التقارير الواردة من محافظة حجة إلى أن العشرات من المدنيين قد قتلوا في غارات على منازل في منطقة كوشر خلال اليومين الماضيين». تفيد المصادر الطبية أن 22 شخصًا قد توفوا، من بينهم 12 طفلاً و 10 نساء. وبحسب ما ورد أصيب ما يصل إلى 30 شخصًا، من بينهم 14 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 1 و18 عامًا. تم إرسال العديد من الأطفال المصابين إلى مستشفيات في منطقة عبس وفي صنعاء لتلقي العلاج، ويتطلب العديد منهم الإجلاء المحتمل للبقاء على قيد الحياة.

وقالت السيدة ليز جراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: «ندين هذه الوفيات والإصابات بشكل لا لبس فيه». «ونحن نشارك تعازينا العميقة مع أسر الضحايا».
قالت السيدة جراندي: «من الغريب أن المدنيين الأبرياء لا يزالون يموتون بلا داعٍ في نزاع ينبغي، ويمكن حله».

قالت السيدة غراندي: «هناك نسبة عالية من الناس في اليمن يعانون من الجوع والمعاناة أكثر من أي بلد آخر».
حجة هي واحدة من أسوأ المحافظات تضررا. يعاني أكثر من مليون شخص من الجوع، ويتم الإبلاغ عن آلاف حالات الكوليرا الجديدة في جميع أنحاء المحافظة. قالت السيدة غراندي: «نخشى أن يكون الآلاف من المدنيين محاصرين بين الطرفين ويفتقرون إلى الخدمات الأساسية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة».

«نحن نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في حجة وجميع أنحاء البلاد. في حجة، نقوم بتوزيع إمدادات الطوارئ ومساعدة الناس على الوصول إلى مياه الشرب المأمونة، وأرسلنا فرق الطوارئ الطبية المتنقلة»، قالت السيدة غراندي.

«نريد بشدة مساعدة الناس لكننا نواجه مشكلات خطيرة. نحتاج إلى الوصول والتأشيرات والمعدات المتخصصة والموافقات لبرامجنا»، قالت السيدة غراندي: «نحن نطلب من جميع أطراف النزاع مساعدتنا في القيام بعملنا المنقذ للحياة».

اليمن هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ما يقرب من 80 في المائة من مجموع السكان، 24.1 مليون شخص، يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية. عشرة ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة والجوع و7 ملايين شخص يعانون من سوء التغذية.

تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية اليمنية لعام 2019 (YHRP (4.2 مليار دولار أمريكي لمساعدة أكثر من 20 مليون يمني، بمن فيهم 10 ملايين شخص يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الأساسية كل شهر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى