قصة شهيد: فضل صالح عثمان البكري (شهيد مطار عدن)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​ولد الشهيد الشيخ فضل صالح عثمان البكري في منطقة بلاد العمري ظاهرة البكري بردفان في عام 1972م.. وهو من أسرة مناضلة، فوالده كان مناضلاً من جيل الرعيل الأول منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م ضد نظام الإمامة في شمال اليمن، وهو شقيق الشهيد عبد الكريم صالح عثمان الذي استشهد في ثورة  14 أكتوبر 1963م التي تفجرت حممها من قمم جبال ردفان ضد الاستعمار البريطاني بقيادة الشهيد راجح لبوزة، وتوارثت هذه الأسرة النضال في كل المراحل.

يقول الأخ عبدالحكيم أسعد طبازة، عضو المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية ردفان: “تلقى الشهيد، رحمه الله، تعليمه الأساسي في مدرسة ظاهرة البكري ثم التحق بالجيش عام 1988م، في سلاح الدروع وكان له دور نضالي في حرب صيف 1994م، التي شنت فيها قوات صنعاء الحرب على الجنوب، حيث كان يرابط في جبهة دوفس في محافظة أبين، وكان قائد الدبابة التي انفجرت وجرح هو من بين زملائه الذين قضوا نحبهم جميعاً، ولكن هذه الإصابة تركت تداعيات على حياته وظل يعاني منها، إلى جانب معاناته من ظروف العيش الصعبة”.

ويضيف عبدالحكيم طبازة: “إن الشهيد فضل لعب دوراً كبيراً في انتفاضة الحراك الجنوبي وبشكل خاص في مديرية ردفان وكان الشهيد من المتحمسين في القتال ضد ميليشيات الحوثي وعفاش ويحث الشباب على  القتال والدفاع عن الأرض والعرض والقضية الجنوبية، وقاتل في عدة جبهات في حرب 2015م، بدأها في جبهة كرش التي كان قائدها وزير الدفاع محمود الصبيحي في معسكر لبوزة، وأعطاه دبابة وتحرك بها هو وزملاؤه نحو الحدود في الخطوط الأمامية،

ومع تقدم القوات التي تقودها مليشيات الحوثي وعفاش نحو العاصمة عدن عاد إلى جبهة بلة وتمركز هناك مع زملائه المقاتلين من أبناء ردفان ويافع”.
وأردف طبازة بقوله: “قبل استشهاده عاد فضل صالح البكري إلى البيت وودع أولاده وزوجته والأهل، وقال أنا سوف أذهب إلى عدن فذهب مع ابن عمه العقيد فضل عبدالله جابر وفرسان دعبوب وزميله الحتيوي، وتواصل مع أخيه عيدروس الذي كان يعمل مهندس دبابات في صلاح الدين وكان قائد الدبابة، وتحرك باتجاه العريش، وتحدث مع أصدقائه بأن هذا اليوم هو يوم النصر أو الشهادة، وكانت أول دبابة يقودها الشهيد تدخل المطار وحققت النصر في اليوم ذاته في المطار، ولكن في صباح يوم الأحد بتاريخ 3/5/2015 م انفجرت الدبابة باستهدافها بقذيفة (هاون) أطلقتها المليشيات من جزيرة العمال مما أدى إلى إصابة جميع من كانوا معه وسقط فضل البكري شهيدا مباشرة، وجرح زملاؤه الآخرون، وتم دفنه في مقبرة أبو حربة بالعاصمة عدن.. فرحم الله الشهيد فضل صالح عثمان البكري، وأسكنه فسيح جناته وكل شهداء الجنوب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى