مشايخ حجور لليزا غراندي: الحوثيون قتلوا نحو 200 شخص منهم 20 طفلا و30 امرأة

> حجة «الأيام» خاص

>  وجه عدد من مشايخ حجور بمحافظة حجة، أمس، رسالة مفتوحة إلى منسقة الشؤون الإنسانية، السيدة «ليزا غراندي» والمنظمات العاملة في اليمن.
وعبّر المشايخ في رسالتهم، التي حصلت «الأيام» على نسخة منها، عن استنكارهم للبيان الصادر عن منسقة الشؤون الإنسانية في 11 مارس، بخصوص أحداث كُشر، وتجاهله للجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق أهالي المنطقة.

وأشاروا إلى عدم تطرق بيان «المنسقة» إلى معاناة أهالي حجور الذين دُمّرت منازلهم، وأحرقت مزارعهم، وقتل أطفالهم ونساؤهم، وفُرض حصارٌ خانقٌ عليهم من قبل مليشيا الحوثي.
ونوهوا إلى أنهم حاولوا تجنب الصراع مع جماعة الحوثي لفترة طويلة، وعدم استخدامهم أي أعمال عسكرية، إلا أن الجماعة استغلت الهدنة في الحديدة لتنقض عليهم.

وقالوا: «لقد استبشرنا خيراً بتوقيع اتفاقية السلام في الحديدة، إلا أننا لم نتوقع أن التهدئة في الحديدة ستعني حشد المليشيات الحوثية لمقاتليها لاقتحام مناطقنا، وتفتح علينا كارثة إنسانية لن نستطيع معالجتها على المدى القريب».. مؤكدين أن جماعة الحوثي بعد توقيع اتفاق الحديدة قامت بفرض حصار خانق على المنطقة بهدف الدخول إليها واستخدامها منطقة عسكرية للقتال، وهو ما رفضه أبناء المنطقة.
نص الرسالة:
«رسالة مفتوحة من أبناء حجور الى منسقة الشؤون الإنسانية السيدة ليزا غراندي والمنظمات العاملة في اليمن
السيدة ليزا غراندي الممثلة المقيمة للأمم المتحدة في اليمن..
السادة ممثلي المنظمات الدولية العاملة في اليمن..
نبعث إليكم هذه الرسالة المفتوحة بعد أن قرأنا بيانكم الصادر بتاريخ 11 مارس 2019 بخصوص أحداث كُشر - حجور، والذي ساءنا كونه لم يتطرق إلى معاناتنا ومعاناة أهلنا. نكتب إليكم بعد أن دُمرت بيوتنا وأحرقت مزارعنا، ونزّح ما يقارب 24 ألفا من أهالينا، بسبب حرب شرسة قادتها مليشيات الحوثي لأكثر من شهرين.

 لقد أدى القتال في مناطق حجور إلى مقتل أكثر من مائتي شخص، منهم 20 طفلاً و30 امرأةً.
إن قتل هذا العدد في خلال الشهرين الماضيين، ونزوح ما يقارب من 24 ألفا، كان نتيجة مباشرة لقيام جماعة الحوثي باستغلال الهدنة التي وقّعت ما بينها وبين الحكومة اليمنية في ديسمبر من العام الماضي، وحشدت مقاتليها باتجاه مناطق حجور التي حاولت منذ بداية الحرب الجارية تحييد نفسها عن الصراع.

لقد كنا استبشرنا خيراً بتوقيع اتفاقية السلام في الحديدة، إلا أننا لم نتوقع أن التهدئة في الحديدة تعني حشد المليشيات الحوثية لمقاتليها لاقتحام مناطقنا، وتفتح علينا كارثة إنسانية لن نستطيع معالجتها في المدى القريب.
لقد قامت جماعة الحوثي بعد توقيع اتفاق الحديدة مباشرة بفرض حصار خانق على المنطقة، بهدف الدخول إليها واستخدامها منطقة عسكرية للقتال، وهو ما رفضه أبناء المنطقة.
 لقد قامت مليشيات الحوثي بحصار خانق على المنطقة، منعت فيها الغذاء والماء وحتى الدواء، مما ضاعف المأساة الإنسانية على أبناء المنطقة، ثم قامت الأسبوع الماضي بقصف قرى العبيسة الواقعة في المديرية بثلاثة صواريخ باليستية، انطلقت من جبل الخزان شرق عبس.

نود التأكيد على أن أبناء المنطقة قد حاولوا تجنب الصراع منذ فترة طويلة، ولذلك قرروا منذ البداية تحييد هذه المنطقة عن أتون الحرب وعدم استخدامها لأي أعمال عسكرية، إلا أن جماعة الحوثي استغلت الهدنة في الحديدة لنقض هذا الاتفاق. كما نؤكد أن كل من قتل من أبناء قبائل حجور قُتل داخل بيته، أو على بعد أمتار قليلة منها، مما يعني أنهم لم يعتدوا على أحد، ولم يعتدوا على الحوثيين في مناطقهم.

إن الذي آلمنا بالإضافة إلى فقدان أهلنا وأطفالنا ونسائنا من الحرب التي قادتها مليشيات الحوثي علينا، هو أنه وعلى مدى شهرين من هذه الحرب الشرسة لم نجد من شخصكم الكريم أو منظماتكم الموقرة أي بيان يدين تصعيد القتال بهذا الشكل، وسقوط الضحايا المدنيين على مدى أسابيع. ونأسف أن البيان الذي صدر في تاريخ 11 مارس 2019 كان بعد أن اقتحمت مليشيات الحوثي المنطقة، ولم يشر حتى إلى خطورة ما قامت به المليشيات وتهديده لعملية السلام بهذا الشكل.

إننا نتوقع منكم كممثلين للضمير العالمي أن تعكسوا للرأي العام الدولي ما حدث في مناطقنا، ونحن على أتم الاستعداد لتزويدكم بكل المعلومات المطلوبة، وترتيب اللقاءات مع أسر الضحايا، حتى تدركوا فداحة ما قامت به هذه المليشيات.
نحن أهل سلام لم نعتدي على أحد، بل اعتُدي علينا وشُردنا من منازلنا كما شُرّد الآلاف.
أهالي  الضحايا بمنطقة حجور مديرية كشر محافظة حجة عنهم:
الشيخ / عبدالله محمد حسين النمشة
الشيخ / أمين الوحش الحجوري
الشيخ / قاسم قاسم الجشيبي
الشيخ / ناصر منصور ريبان
الشيخ/ حسين علي جبهان
الشيخ / علي عبدالله الدريني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى