قصة شهيد: محسن سعد القطيبي (ابن ردفان العزة والإباء)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
​ردفان الأبية كغيرها من مناطق الجنوب قدمت قوافل من أبناء شهداء في سبيل العزة والكرامة والإباء، أثناء التصدي ومواجهة أي عدوان يحاول أن يدنس أرض الجنوب، وآخرها الحرب الغاشمة التي أعلنتها المليشيات الحوثية وقوات الرئيس الهالك «صالح» على المحافظات الجنوبية في مارس 2015م.. فقد واجه أبناء الجنوب الأحرار الترسانة العسكرية والحربية الضخمة التي كانت تمتلكها تلك المليشيات الوحشية، ولم يكن لدى أبناء الجنوب الأبطال حينها سوى السلاح الشخصي الخفيف ولكن كانت عزيمتهم فولاذية وإصرارهم كبير وحماسهم منقطع النظير، فتصدوا لجبروت تلك المجاميع الوحشية وأثخنوهم قتلا وتدميرا لآلياتهم، ليتمكن أبناء الجنوب الأشاوس بعد صمود أسطوري من هزيمة تلك المليشيات الحوثية الإيرانية وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق المخلوع «صالح» التي كانت تساند المليشيات الحوثية في غزوها للجنوب.. ولم يكتفِ أبطال المقاومة الجنوبية بطرد تلك العصابات المأجورة من أرض الجنوب فطاردوهم إلى حيث وجدوا وهاهم أبطال الجنوب اليوم في أقصى الشمال وأقصى الغرب لمطاردة تلك المليشيات لاجتثاثهم من الأرض.

قدم أبناء الجنوب الأحرار - ومازالوا - الكثير من التضحيات في هذه الحرب، حيث سقط العديد من أبطال الجنوب بين شهيد وجريح، من كل مناطق وبقاع الجنوب، قربانا لعزة الدين وكرامة الأرض..
الشهيد البطل محسن سعد القطيبي، واحد أبناء الجنوب الأحرار الذين أبوا الاستكانة والخضوع والخنوع لتلك المليشيات الحوثية العفاشية فحمل سلاحه وانطلق نحو ميادين الإباء والشرف وقاتل حتى نال الشهادة مقبلا غير مدبر.. والشهيد من مواليد عام 1996م بجبل حيد ردفان، وهي إحدى مناطق ردفان التي صمدت في وجه المحتل البريطاني إبان الثورة الأكتوبرية.. استشهد البطل محسن سعد القطيبي في جبهة الساحل الغربي بتاريخ 18/1/2017م.

يقول مجاهد أحمد سيف بأن الشهيد محسن «أحد أبطال المقاومة الجنوبية، ومن أبرز الشباب الذين وقفوا ضد نظام المخلوع وسلطاته المحتلة في الجنوب، فقد ظل الشهيد مقارعا مصارعا رافضا للاحتلال وقواته، حاضرا في كل الفعاليات والمظاهرات الجنوبية التي وقفت ضد المحتل الغاشم وسلطات الفساد التي منها ذاق الشعب الجنوبي الويلات وتعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات.. بعد ذلك عند غزو الحوثي للجنوب انتقل البطل إلى صفوف المقاومة الجنوبية وذهب إلى القتال والدفاع عن بلاده وأهله وعن الأرض الجنوبية وترابها الطاهر، دافع عن ردفان موطنه الأول في جبهة (بلة) ثم انتقل إلى عدن للدفاع عنها وشارك في العديد من المعارك مع رفاقه الأبطال حتى تم تحرير عدن والجنوب، بعد ذلك واصل الطريق مع الأبطال فشارك في جبهات الساحل الغربي وخاض فيها العديد من المعارك حتى سقط شهيدا.. رحمه الله وجميع شهداء الجنوب البواسل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى