أعلام من شبام

> علوي بن سميط

>
سعيدان الحدري
سعيدان الحدري
شخصيات شبامية في مجال البناء تحديداً في جانب (الطرقة) و(المحضة) أي تجليد وإكساء الأرضيات والجدران سواء بالرماد أو الإسمنت أو النورة تركوا بصمات باقية كشهادة على جودة واتقان العمل المنفذ جراء تجاربهم وخبراتهم المتراكمة.. وسبق أن نشرنا عن أمثالهم، والثلاثة، رحمة الله عليهم، خلفوا تراثاً تقليدياً في العمارة المحلية وأرسوا خلاصة من سبقوهم في هذا المضمار، هذه المرة الشخصيات الثلاث من أجيال متقاربة سناً واختصاصاً هم: سعيدان فرج الحدري الذي شارك في الأعمال المنفذة منذ ما قبل ثلاثة عقود انقضت بما فيها أول مجاري في السبعينات بداخل شبام، وأثناء تنفيذ إعادة السور في الثمانينات أشرف - ومعه معالمة من أبناء شبام - على تنفيذ الجدار الحجري الحامي من مياه السيول الذي نفذه معالمة من تريم وبإشراف معالمة من شبام بينهم الحدري..

سالم باشعر
سالم باشعر
والثاني المعلم سالم صالح كويران الذي عمل بإنجاز طرقة جدران ومصطبات (الجلوس) بمستشفى شبام الحديث الذي أقيم في خمسينات القرن الماضي بعد إزالة الخرائب خلف قصري شبام لبناء المستشفى شمال المدرسة الحكومية الابتدائية التي أقيمت بداية الأربعينات وهو، رحمة الله عليه، أحد الذين شاركوا بطرقتها وتجليد وطرقة دار المعارف (دار علي حوره) سكن ومكتب التربية الذي بني في الخمسينات ولم يعد مبنى المستشفى أو دار التربية حالياً موجودا!! والثالث سالم عمر عبيد باشعر الذي عمل مع من سبقوه وهو شاب في تلك المشاريع التي لم يعد باقياً وقائماً منها سوى مبنى المدرسة السلطانية الحكومية، فالمدرسة الحكومية بعد 67م ومدرسة غسان وحالياً مدرسة الرشيد تغيرت وبقيت بصمات الثلاثة وغيرهم من معالمة البناء وكل اختصاصاتها وحتى بعد أن توقف الثلاثة عن الأعمال إلا أنهم أصبحوا مستشارين تتم الاستعانة بهم في وأثناء تنفيذ الأعمال الحكومية والخاصة حتى اختارهم الرحمن..

سالم كوبران
سالم كوبران
أليست التجارب والتراكم المعرفي العلمي التقليدي يحتاج العودة إليه خاصة وأن شبام حضرموت حالياً كما يقال ستنفذ فيها مشاريع حماية وصيانة، ولدينا من الخبرة الشبابية الذين عملوا مع الثلاثة ومع آخرين واكتسبوا عملياً الخبرة، فالواجب الاستعانة بهم؟



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى