قصة شهيد: أحمد سيف راشد الزهروني (صلابة وكفاح)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد أحمد سيف راشد الزهروني، أحد أبناء منطقة خيران التابعة لمديرية حبيل الجبر بردفان، محافظة لحج، وهو أب لثمانية، 6 أبناء، وبنتين.  
استشهد بتاريخ 3/5/2017م في جبهة كرش الجنوبية الحدودية مع محافظة تعز، أثناء مشاركته في قتال المليشيات الحوثية والعفاشية التي أعلنت الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، حيث كان الشهيد أحمد سيف الزهروني أحد أبطال المقاومة الجنوبية المرابطين في جبهة كرش للتصدي لتلك الجحافل الوحشية، وقاتل قتال الأبطال حتى ترجل شهيدا مقبلا غير مدبر.

يقول الناشط عارف محمود مقبل الغزالي: «الشهيد الزهروني، رحمه الله، كان يحب المرح كثيراً مع أبناء مجتمعه، وكافح كثيراً في حياته وكان يكسب الرزق الحلال من سيارته الأجرة نوع «بيجوت»، حيث كان يقوم بنقل الركاب من ردفان إلى عدن والعكس، ومن ردفان إلى صنعاء، خاصة بعد الظروف المعيشية الصعبة، ولم يكن لديه دخل كاف سوى المرتب الضعيف الذي كان يستلمه من الجيش خاصة بعد تسريحه ضمن عسكريين جنوبيين عقب حرب صيف 1994م..

فقد مر الشهيد أحمد سيف راشد الزهروني بمحطات ومراحل صعبة جداً في حياته، مراحل تتجسد فيها شخصية الإنسان الصلب والمكافح، رحل الشهيد أحمد الزهروني عن الدنيا تاركا تلك البصمات كدروس حياتية يستفيد منها كل من يسمع عنها.. سمة الكفاح تلك التي كان يتحلى بها الشهيد قد تركت أثراً حياً لدى أبنائه بليغ ورياض وراضي الذين يدرسون ويعملون في نفس الوقت في تجارة الخضار والفواكه في مدينة الحبيلين بردفان، ويكسبون منها مصاريف الأسرة من متطلبات الحياة اليومية».

ويردف عارف الغزالي قائلا: «مع اعتداء المليشيات الحوثية التي سيطرت على نظام الحكم في صنعاء ومن تحالف معها من قوى الشمال على محافظات الجنوب هب الشهيد مع كوكبة من المقاتلين إلى جبهات القتال، حيث كان البطل أحمد سيف راشد الزهروني مرابطا في جبهة كرش، حيث كانت من ضمن مهامه القيادة الآليات العسكرية لخبرته الطويلة فيها، وكان سائقاً ومرافقاً للقائد العميد فضل سالم القطيبي الذي كان يرابط في جبهة كرش التي كانت حينها مستعرة وأرضها مزروعة بالألغام من جانب.. وساهم في صنع الانتصارات مع زملائه وكان مرابطاً مخلصاً لا يعود إلى البيت إلا نادرا، ليسقط بعد ذلك شهيداً في جبهة كرش الجنوبية، بعد حياة حافلة بالكفاح من أجل العزة والكرامة.. نسأل الله تعالى أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى