قصة شهيد: فهمي محمود الغزالي القطيبي (الشهيد المقدام)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الغزالي القطيبي، أحد أبناء منطقة ضرعة بمديرية ردفان، محافظة لحج، من مواليد عام 1984م.. استشهد في 13 يناير 2017م في أولى مواجهات تحرير باب المندب، في الساحل الغربي، من المليشيات الحوثية، حيث كان في مقدمة صفوف القوات الجنوبية هناك، ودفن في مقبرة الشهداء بالجدعاء.. وهو أب لطفل وطفلة، وبسبب ظروفه الصعبة توقفت محطته العلمية عند التعليم الثانوي.
نشأ الشهيد فهمي محمود الغزالي وترعرع في أسرة ذاع صيتها الحسن، وكان الشهيد معروفا بالأخلاق العالية والشجاعة والشهامة والإقدام والتضحية.. التحق الشهيد بصفوف الجيش لكي يساعد نفسه على البناء والزواج رغم قلة المعاش ولكن لا عجز أمام الصمود والكفاح في الحياة، وظل الشهيد مرابطاً في عمله يخدم نفسه وأسرته ووطنه حتى توالت الأحداث ومنها انتفاضة القضية الجنوبية 2007م، حيث كان الشهيد فهمي الغزالي، رحمه الله، واحداً من أبناء ردفان والجنوب الذين تحمسوا من أجل القضية الجنوبية وشارك العديد من فعاليات الحراك الجنوبي.. حتى أتت أحداث الحرب الأخيرة 2015م وتجدد الاجتياح الشمالي لمحافظات الجنوب، وحينها كان الشهيد البطل فهمي محمود الغزالي القطيبي من أوائل شباب الجنوب الذين حملوا السلاح والتحق بالمقاومة الجنوبية التي تشكلت للتصدي ومواجهة المليشيات الحوثية وقوات الرئيس الهالك «صالح» في الحرب الغاشمة التي أعلنوها على المحافظات الجنوبية في مارس 2015.

 انطلق البطل فهمي يسابق الريح ليكون واحدا من المدافعين عن الدين والأرض ودحر المعتدين، وشارك في عدة جبهات، وتعرضت أجزاء من جسده لعدة شظايا نتيجة لمشاركاته البطولية في المواجهات الشرسة ضد المليشيات الحوثية الغازية، إلا أن الشهيد لم يكترث لتلك الإصابات، ومرت الأيام والأشهر، وتمكن أبطال المقاومة الجنوبية من هزيمة ودحر مليشيات الحوثي وقوات «صالح» المساندة لها، وطردها من المحافظات الجنوبية، ليواصل البطل فهمي الغزالي مشواره النضالي فانتقل برفقه زملائه للمشاركة في معركة باب المندب التي كانت مستعرة آنذاك.. وفي إحدى المعارك الضارية هناك في جبهة باب المندب تمكن الشهيد الذي كان يقود مجموعة قتالية من التقدم نحو الهدف ليسقط بعد وصوله إلى هدفه شهيدا مقبلا غير مدبر.. رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب الأحرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى