قصة شهيد: ناصر مثنى محمد علي (ابن ردفان الأبية)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>
 الشهيد ناصر مثنى محمد علي من مواليد منطقة ودنة الجبلية بمديرية حبيل جبر بردفان، محافظة لحج، عام 1994م، واستشهد في 8/3/2019م، في جبهة المخا بينما كان يقاتل في صفوف القوات الجنوبية التي ذهبت للساحل الغربي لتطهيرها من المليشيات الحوثية التي كانت قبل ذلك قد اعتدت مع من تحالف معها من قوات عفاش والقبائل على الجنوب قبل أن تخرجهم المقاومة الجنوبية من عدن وضواحيها.

قال هاني العطافي (أحد أصدقاء الشهيد): «لقد عاش الشاب البطل ناصر مثنى محمد علي، رحمه الله، مكافحاً وواجه ظروفا صعبة وهو الابن الوحيد لأبويه، وكان يتنقل للعمل من ردفان الى يافع بحثاً عن لقمة العيش الحلال، وبعدها سافر إلى السعودية إلا أنه لم يستطع الصبر على الابتعاد عن الأهل والوطن كثيراً فعاد إليهم.. وكان مشاركا في كثير من الفعاليات التي حدثت منذ انتفاضة القضية الجنوبية 2007.

وكان يتخذ من ما يدخره من عمله العضلي كمصروف له أثناء مشاركته في الفعاليات التي كانت تقام في العاصمة عدن.
شارك الشهيد ناصر في العديد من جبهات القتال في الحرب الغاشمة التي أعلنتها المليشيات الحوثية والعفاشية على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، وبعد تحرير عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى انطلق الشهيد مع زملائه إلى جبهات الساحل الغربي وبالتحديد في جبهة المخا، وهناك شارك الشهيد ناصر مثنى في معارك شرسة كثيرة ضد المليشيات الحوثية، ليسقط بعد ذلك شهيدا في إحدى المعارك الضارية هناك في المخا بعد أن قدم أروع الملاحم البطولية في الجنوب وفي الساحل الغربي».

ويردف هاني قائلاً: «لقد كان الشهيد ناصر يتحلى بالأخلاق الفاضلة والسماحة والكرم والتواضع، وكان الصديق الوحيد الذي لم أشاهد مثل كرمه وتواضعه، وسأتطرق هنا عبر «الأيام» إلى موقف عظيم لم ولن أنساه، فقبل أيامه الأخيرة اتصل بي وكلمني بأنه سيعود من المخا وسيتزوج، وبعد أن استلم راتبه وحزم أمتعته مسروراً عائداً إلى البيت استهدفت المليشيات الطقم الذي كان فيه مع عدد من زملائه بصاروخ حراري فكان أحد الشهداء في ذلك الاستهداف الغادر، فتأثرت كثيرا بنبأ استشهاده وكذلك بموقف أبيه الذي تأثر، كونه الابن الوحيد لديه.. نسأل الله له الرحمة والغفران ولكل الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى