بومبيو: قرارنا بشأن الجولان صحيح.. ونناقشه مع عرب وغربيين

> كشف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أن بلاده تخوض محادثات مع دول الخليج وتركيا وكندا، حول قضية الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي، رد خلاله على سؤال حول موجة الاستنكار الكبيرة التي واجهت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن "هذا الأمر يحزنني لكنه لا يدهشني. وأتذكر بهذا الصدد نقل سفارتنا لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وفي الحالتين، اتخذت الولايات المتحدة خطوة صحيحة وقامت بمجرد الاعتراف بالواقع على الأرض. ونأمل في أن تنضم تلك الدول إلينا في ما يخص فهمنا لأهمية هذه الخطوة وصحتها".

وتابع بومبيو "ذكرت دولاً عديدة، ولدينا محادثات مستمرة مع كل منها حول هذه المسألة، حول قرارنا وأسباب اعتقادنا بأن الحديث يدور عن قرار صحيح أصلاً".
ونفى بومبيو أن يخلق الرئيس الأميركي، بقراره، سابقة تسمح للدول الأقوى بضم أراضي البلدان الأضعف من خلال الحروب في إجراء يتجاوز القانون الدولي، قائلاً: "هذا سؤال جيد. والجواب – لا على الإطلاق".

واعتبر وزير الخارجية الأميركية، أن المجتمع الدولي يتعامل في هذه الحالة مع "وضع فريد من نوعه تماماً"، وزعم: "إسرائيل كانت تقاتل في معركة للدفاع عن نفسها لإنقاذ شعبها. ولا يجب أن تتحول قرارات الأمم المتحدة إلى معاهدة انتحار. وهذا الأمر واقع اعترف به الرئيس ترامب في المرسوم الذي أصدره أمس".
في المقابل، تواصلت الانتقادات للقرار الأميركي، وقال وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تستغرب التزام بعض الدول العربية الصمت إزاء اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وخلال فعالية انتخابية في ولاية أنطاليا جنوب غربي البلاد، قال تشاووش أوغلو إن "تركيا هي أول من رفض اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، وحتى الاتحاد الأوروبي أبدى موقفه الرافض، إلا أن بعض الدول العربية لا تستطيع أن تنبس ببنت شفة خوفًا من الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف أن "هذه الدول رضخت للولايات المتحدة والتزمت الصمت إزاء احتلال إسرائيل للقدس"، مؤكداً أن "تلك الدول لا يمكن أن تدافع عن القضايا المقدسة للأمة.

في السياق، طلبت سوريا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي إثر قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة. وفي رسالة قدمتها إلى المجلس، الثلاثاء، طلبت البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، من رئاسة مجلس الأمن، أن تحدد موعداً لعقد اجتماع عاجل بهدف "مناقشة الوضع في الجولان السوري المحتل والانتهاك الصارخ الأخير من قبل دولة دائمة العضوية لقرار مجلس الأمن ذي الصلة".

وكانت سوريا طلبت، الجمعة الماضي، من مجلس الأمن، تأكيد قرارات تنصّ على انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، و"اتخاذ إجراءات عملية تكفل ممارسته لدوره وولايته المباشرين في تنفيذ القرارات التي تنص على انسحاب إسرائيل من الجولان إلى خط الرابع من يونيو/حزيران 1967".
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن قضية الجولان، خلال اجتماع، من أجل تجديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، المنتشرة بين إسرائيل وسوريا في الجولان، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى