موقف روسيا من الجنوب إيجابي وقريبا سيكون لها دور فاعل

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد بن بريك إن المجلس وجد تفهما روسيا لقضية الجنوب، مرجحا أن يكون لموسكو دور فاعل في تطلعات شعب الجنوب خلال الفترة المقبلة.
وأشار بن بريك في حوار مع وكالة إرم نيوز الإخبارية إلى أن روسيا تتطلع أن يكون المجلس الانتقالي متواجد في المفاوضات الأممية بشأن الأزمة اليمنية.

وقال «بالنسبة لروسيا وجهت لنا دعوة وكان الاستقبال حافلًا وكانت هناك لقاءات مع الخارجية الروسية ومع الدوما وعقدنا لقاءات أخرى في مراكز الأبحاث وصناعة القرار في روسيا، ووجدنا استجابة كاملة وتفهمًا للقضية الجنوبية، ناهيك عن الدور المميز لروسيا خلال الفترة السابقة بدعم الجنوب والعلاقات الإستراتيجية التي كانت مبنية على هذا الأساس، وروسيا هي إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن».

وأضاف: «شرحنا في زيارتنا لروسيا كل القضايا ومن بينها القضية الجنوبية، وكان رد الروس إيجابيًا من خلال علاقاتهم السابقة مع الجنوب، ويمكن أن يكون لهم دور فاعل خلال المرحلة المقبلة».
وتابع : «رأينا موقفًا محددًا من خلال لقاءاتنا مع الروس يتعلق بضرورة وجود المجلس الانتقالي ضمن المفاوضات النهائية لحل معضلة اليمن، وهو موقف لم يسبق أن عهدناه من الدول، وهو ما يعتبر في الجانب السياسي والمعرفي اعترافًا بالقضية الجنوبية».

وأعرب بن بريك عن رضاه عن زيارة بريطانيا التي قام بها وفد من المجلس مؤخرًا، مؤكدًا أنها كانت زيارة ناجحة جرى خلالها تبادل الأفكار والآراء حول مختلف القضايا.
ولفت إلى أن قيادات الانتقالي اتجهت نحو العمل الدبلوماسي مؤخرًا؛ لتقديم مزيد من التوضيح بشأن القضية الجنوبية وتعزيز التفاهمات السياسية مع أصحاب القرار في الدول الكبرى، بعد أن استكمل المجلس كل التشكيلات المؤسسية من خلال تشكيل الجمعية الوطنية والأمانة العامة ومركز صناعة القرار، ناهيك عن القيادات المحلية في المحافظات والمديريات.

وقال «العمل السياسي والدبلوماسي يأخذ مجريات كثيرة، كان لا بد من وجود مدلولات أخرى تتبع الزيارة، تؤكد للمشككين أن هناك وزنًا للمجلس الانتقالي، حيث كان وجود السفير مترافقًا مع فترة زيارتنا، هي رسالة غير مباشرة للقوى المعادية لشعب الجنوب».
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يراعي مسألة تبادل المصالح مع هذه الدولة أو تلك.

وقال «هذا يثمر من خلال المحادثات التي تقدم بشكل مباشر. الانتقالي والرئيس الزبيدي على طاولته 6 دعوات، من بينها زيارة واشنطن وفرنسا والاتحاد الأوروبي وستأتي لاحقًا زيارة إلى الصين، ناهيك عن الزيارات التي ستترتب خلال الفترة القادمة إلى بعض الدول الرئيسية والدول العربية كمصر والأردن وأيضًا الكويت».
وأضاف: «نحن واثقون من خطانا، وواثقون من الإجراءات التي نتبعها ولذلك شعرت كثير من الدول وكثير من القوى في العالم والإقليم بأن المجلس الانتقالي يشكل وزنًا غير عادي، في تمثيله للقضية الجنوبية والجنوبيين، هذا التعاطي مع هذه الزيارات وما يتم خلف الكواليس من اتفاقيات، يجعل كل شيء ليس متاحًا أن أقوله الآن، لكن الأسابيع القادمة ستحمل مفاجآت عديدة تتعلق بإبراز القضية الجنوبية بشكل عام».

وأكد أن «مجريات الأمور ما بعد الدورة الثانية للجمعية الوطنية تغيرت تمامًا في نظر العالم والإقليم، للتوضيح بأن الانتقالي يحمل مشروعًا وهذا المشروع حدد المشكلة القائمة في اليمن وطرق حلها والخيارات المتاحة لمستقبل الجنوب خلال الفترة القادمة».
وقال «أعتقد أن أبجديات مضامين هذا المشروع الذي نحمله، تحمل إلى جانبه السلام الذي يجب أن يتحقق في الجمهورية العربية اليمنية وفي جنوب البلاد».

وأضاف «أكدنا للمبعوث الأممي ولسفراء دول دائمة العضوية، أن أي مشاريع تستثني الانتقالي لحل معضلة اليمن هي فاشلة، على اعتبار أن مربط الفرس وأساس الصراع هي القضية الجنوبية، ولو نظرت الآن فالكل يبدو بتيارات داخل الشرعية والحوثيين. ودول بكياناتها أصبحت معادية للانتقالي لما يحمله من مشروع على الخارطة الجغرافية، وهذا مزعج للآخرين».
ونوه إلى أن كل المؤامرات وكل المشاريع التي تطرح الآن هي هزيلة جدًا وندركها، وللأسف رغم أننا شركاء أساسيون مع التحالف تنطلق أغلب مشاريع التآمر من داخل الرياض، من قبل الكيان المشكل من الشرعية نفسها أو أطراف منها، وأعتقد أن تأخير انتصار قوى التحالف على القوى الانقلابية في البلاد، هو ناتج عن سلوك هذه القوى ومؤامراتها المستمرة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى