> تقرير/ عبدالله الظبي
ما تزال ظاهرة تشويه المنظر العام لبعض الشوارع الرئيسية وأزقة الأحياء وأطراف الشوارع الخلفية لمديريتي زنجبار وخنفر، مستمرة بسبب قلة النظافة وانتشار المخلفات المنزلية وقمامات الأسواق من مخلفات الأسماك والدجاج.. وغيرها، الأمر الذي بات يُشكل تهديدًا صارخاً على المواطنين والبيئة.

█ انتشار القمامة
وشكا السكان القريبون من المناطق المطلة على الخطوط، من انتشار النفايات الموزعة قرب أحيائهم السكنية، وكذا من سوء تعامل المارة ممن يلقون نفاياتهم من القمامة والأكياس ومخلفات الأسماك والدجاج على جوانب الطرقات بشكل عشوائي، مطالبين صندوق النظافة بزيادة المكبات الخاصة وتكثيف ورديات العمال.

وأضاف المواطن عبدالله المعلم: “تكدس القمامة والنفايات ورميها في الشوارع أصبح مشكلة تؤرق السكان، كانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الناقلة للأوبئة والأمراض، ناهيك عن تشويهها للمنظر العام في شوارع المدن، فضلاً عما تحدثه من ضيق في الخط وحركة السير”.
وحمّل المواطن حسين الهاطل: “الأهالي جزء من المشكلة نتيجة لرميهم القمامة أو بوضعها في أكياس معرضة لعبث الحيوانات، وأعاد السبب في هذه لقلة الوعي لديهم وغياب دور الجهات المسئولة”.

█ نقص في المعدات

وأشاد الموقري بالجهود التي يبذلها عمال النظافة، وقال: “لولا أعمالهم لتحولت مدن ومناطق المحافظة إلى جبال من القمامة ومخلفات البناء”.
ولا تتحمل هذه المشكلة الجهات المتخصصة على المستوى المديرية والمحافظة وحسب؛ بل أن يتقاسمها الجميع، مواطنون ومنظمات وجمعيات توعوية ومؤسسات رسمية وغير رسمية.
وعلى الرغم من وجود بعض الحاويات (مكبات القمامة) في بعض الشوارع إلا أنها أصبحت تفيض بها، لتأخر عمال النظافة في انتشالها مما يضطر الأهالي وأصحاب المحال التجارية إلى إحراقها، وما ينتج عنها من أدخنة وتلويث الهواء والبيئة.

وشكا السكان القريبون من المناطق المطلة على الخطوط، من انتشار النفايات الموزعة قرب أحيائهم السكنية، وكذا من سوء تعامل المارة ممن يلقون نفاياتهم من القمامة والأكياس ومخلفات الأسماك والدجاج على جوانب الطرقات بشكل عشوائي، مطالبين صندوق النظافة بزيادة المكبات الخاصة وتكثيف ورديات العمال.
وقال المواطن أحمد صالح راز الكازمي: “تقاعس الجهات المعنية بأخذ القمامة أجبر المواطنين على إحراقها، وبالتالي التسبب لنا بالكثير من الأضرار الصحية، فضلاً عن ما ينتج عن تراكمها من انتشار العديد من الأمراض الخطيرة، وعبر “الأيام” نطالب السلطة المحلية والصندوق النظافة بالاضطلاع بمهامهم وإيلاء هذا الجانب اهتماماً كبيراً”.
وأوضح المعلم في حديثه لـ “الأيام” بأن المواطنين هم السبب الرئيس في تكدس القمامة في الشوارع، ومن ثَمّ ضعف دور السلطة المحلية، وقال: “إنه لا حل لهذه المشكلة إلا برفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع عن الأضرار التي تنتج عن تراكم القمامة على الأهالي، وكذا بتحديد أمكان مخصصة لوضع البراميل الخاصة، وتوفير أكياس قمامة من قِبل الصندوق النظافة لكل منزل للحد من تراكمها أمام بيوتهم وتسهيل عملية نقلها”.
واعتبر المواطن جميل بامهيد: “تكدس القمامة في بعض الشوارع الرئيسية والخلفية ظاهرة سلبية ومضرة على صحة الإنسان”، ولفت إلى أنها تزايدت كثيراً منذ الفترة التي أعقبت الحرب بشكل كبير جدًا.
وأرجع بامهيد السبب في هذا إلى ضعف الوعي لدى المواطنين وغياب الإمكانيات المتاحة للبلديات وصناديق النظافة في المديريات والمدن الرئيسية، وكذا لتقاعس الصندوق النظافة أحيانا، وعدم قيام السلطة المحلية بدورها في تنفيذ مهامها.

من جهته، قال مدير عام الصندوق النظافة والتحسين بمحافظة أبين، أسامة الموقري: “بدأنا منذ تولينا قيادة الصندوق بالمحافظة على ترتيب الخطط والبرامج، في مجال النظافة والتشجير، وقُسّم خلالها العمل إلى ثلاث فترات، ففي مديرية بزنجبار نفذنا حملات يومية عبر الشيولات وغيرها، وكذا استهدف عدد من مناطق مديرية خنفر، وصندوق النظافة ليس مثل المرافق الأخرى، فعملنا مستمر في الصباح والمساء، ولكن رمي القمامة بشكل متواصل والنقص في الآليات من فرمات وشيولات وسيارات، يعيقنا عن تأدية أعمالنا بالطريقة المطلوبة، وحالياً نقوم باستئجار سيارات وشيولات أثناء تنفيذ الحملات، ومتى ما توفرت الآليات سينفذ العمل بشكل متواصل في مناطق المديريات، ونأمل من مكتب الأشغال بأن يتخذ الإجراءات اللازمة ضد من يرمي مخلفات البناء في الخطوط الرئيسية والفرعية والخطوط الدائرية، وكذا أصحاب البسطات والأحواش والمعدات تتسبب بتضييق حركة السير وتشوه المنظر الجمالي”.

وأضاف في تصريحه لـ “الأيام” أن “هناك أيضاً الكثير من الصعوبات، فإلى جانب افتقارنا لامتلاك الآليات الكافية والسيارات، وغيرها من المعدات هنا نقص كذلك في براميل القمامة وبوز (ويتات) الماء، وبفضل الله ومن ثم المحافظ اللواء أبوبكر حسين تمكنا من شراء شيول للصندوق إلى جانب دعمه للصندوق في مختلف الجوانب، ولا ننسى جهود الحاج ياسر العسيري، رئيس اللجنة الخدماتية بأبين، على جهوده معنا بشراء الشيول، والقادم أفضل بإذن الله تعالى، نأمل من وزارة الخدمة المدنية بتوظيف عمال النظافة والتشجير والإدارة والحراسة في المدن والمديريات، وبالإضافة إلى عمال نظافة للتعاقد باعتبار صندوق أبين الوحيد الذي لم يتم إضافة عمال له منذ عشرات السنين على الرغم من التوسع الذي السكاني والعمراني الذي شهدته وما زالت، كما نطالب الحكومة والهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان وبعض الدول الصديقة والمنظمات الدولية بالاهتمام بهذه المحافظة وفي كل الجوانب كتوفير الآليات من سيارات وفرامات وشيولات وبوز (ويتات) الماء وبراميل القمامة والعربات النارية، وحدائق ومنتزهات في المدن والمديريات، وثقتنا بهم كبيرة للوقوف الكامل مع صندوق النظافة لاسيما أن أكثر المنظمات لا تعمل في مجال النظافة، وبعضها تعمل في مجالات أخرى ولا تعمل حسب خططنا وبرامجنا، فمثلاً يدرجون اسم النظافة لفترة قصيرة، ثم سرعان ما تبدأ بتنفيذ أنشطة ليس لها علاقة بالنظافة، بل إننا لم نستفد من بعض المنظمات حتى مُكنساً أو زنبيلاً بعد انتهاء مشروعها الذي حمل “اسم نظافة” على الرغم من المبالغ الكبيرة التي اعتمدت للمشروع، والتي كان من شأنها أن تغطي احتياج الصندوق في شراء شيول وسيارات نظافة وغيرها، وبعمل مستدام، ولكن ما حدث هو العكس تماما”.