فلسفة الفتنة!!

> عبود الشعبي

> * بدأ الحشد إلى «مُريس» بعض مخرجات فلسفة الفتنة.. صُدَّ من قبل الثلاثة، التحالف والحزام والعمالقة!
يغامر من يريد فتح جبهة إلى «الجنوب» أو نقل مأساة حجور إلى «العود»!

* من الضالع إلى المهرة سلسلة من القوات الجنوبية الصلبة والمتماسكة تشكِّل جيشاً.. تلك «القوة» لم تكن حاضرة يوم طُرد الحوثي من الجنوب بسواعد الشباب التي امتشقت البندقية فحسب وتشبثت بالهمِّة العالية!
* الآن مجرد التعبئة ضد «الضالع» أو محاولة خلط الأوراق لإرباك المشهد الجنوبي يُعَد بمثابة نفخ في بالون مثقوب، لاسيما أن مرحلة من النضج أعقبها حراك دبلوماسي لفت عناية قوى مؤثرة في المشهد الدولي.

بدأت هذه القوى تتعامل مع «الجنوب» كمعطى جديد في ظل عبث الحرب التي طال أمدها وأودت بحياة آلاف اليمنيين.
* إن الخطوة الذكية لساسة جنوبيين زاروا بريطانيا وروسيا بدأت مدروسة وذا شأن، واتّسقت بإرث تاريخي من العلاقات مع قطبين كبيرين يمتلكان «القرار».. وربما فتحت هذه الخطوة الآن أُفقاً جديداً في الطريق إلى واشنطن وغيرها لتعزيز الموقف الجنوبي تجاه قضيته الكبرى التي بدأت تشغل بجدارة الدبلوماسية الدولية.

* أقبل البرلمان «العجوز» والمجلس «البالي» بجيش جرّار وهاجس أمني طاغ.. بينما ظل أعضاؤه طيلة أربع سنوات مشرّدين في عواصم عربية ومناطق يمنية نائية!
تُرى هل يحقِّق هذا البرلمان الذي أقبل مُحاطاً بسياج من القوات العسكرية المتنوعة ما لم يحققه جريفثس وزميله لوليسغارد حتى يُحظى بهذا الهيلمان؟!

* أشهد أن الفيلم العدني «10 أيام قبل الزفّة» حقق من الحضور الدولي خلال فترة قصيرة أكثر مما حققته الديبلوماسية اليمنية خلال أربع سنوات طوال عِراض بشحمها ولحمها!!
* أما بوتين فينظر إلى «فقه الوحدة» الذي ظل يصدّره ساسة شرعيون من الشمال والجنوب أنّهُ ما لم يُرى منه خلاص من الظلم والإقصاء فإن مردّهُ إلى الشعب للاستفتاء وليس لدوائر الإفتاء!

* لقد سُلِبَت الوحدة التي ظل يتشبث بها «الجنوب» من 94 - 2007 على مضض رغم القهر والخراب والحرب.. وصبر وصابر..!
* هذا الجنوب «السليب» يحتضن اليوم عشرات آلاف النازحين من محافظات الشمال التي تهيمن عليها ميليشيا الحوثي.. لكن حتى هذا «البؤس» ترقص على وجعه الحكومة لتحقيق نصر باللعب على الديمغرافيا.. فبدلاً من أن تمنح النازح بطاقة صرف معونة غذائية لسد جوعه، صرفت له بطاقة هوية، وهو المواطن المطحون بالفاقة والكوليرا!

* لكن كل هذا السعي «المأزور» لن يُخلِّص صنعاء من قبضة الحوثي مادام جريفثس يرى جلسة السيّد الجريئة أمامه جديرة بهالة إعلامية تخترق الآفاق.. بينما يرى برلمان الشرعية «المُعتّق» خرج من الرياض يمشي الهوينا.. خائفاً يترقّب!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى