30 حالة وفاة بمرض الكوليرا بتعز
فيما بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها 7640 حالة
> تقرير/ صلاح الجندي
> تتسع رقعة المعاناة يوماً بعد يوم لدى المواطنين في محافظة تعز، بعد انتشار عدة أمراض فيها، على رأسها مرضي الكوليرا وحمى الضنك، واللذين باتا يهددان الكثير من المرضى بالوفاة، ما لم تتضافر الجهود لوضع حد لانتشارهما.
█ 30 حالة وفاة
█ الجائحة المرضية
وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة، د.عبدالرحيم السامعي: “إن الجائحة المرضية أكبر من إمكانية القطاع الصحي، الذي يتعرض ومعه المحافظة إلى حصار وحرب للسنوات الأربع الماضية، من قِبل مليشيا الحوثي الانقلابية”.
وفيما يتعلق بمرضى حمى الضنك، أوضح السامعي أن الوضع ليس مستقراً فيما يخص هذا المرض، والذي يتوقع مع بداية موسم الأمطار أن تبدأ حالاته بالظهور، داعياً أفراد المجتمع إلى الوقاية.
وسجلت إحصائيات أخيرة في مستشفيات المدينة والريف في المحافظة، تحصلت عليها “الأيام” من غرفة عمليات المحافظة، وتتبع مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة عدداً من الحالات التي توفيت بسبب وباء الكوليرا.
وبلغ إجمالي عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء إلى (7640) حالة، 80 % منها خلال شهر مارس الماضي وأبريل الجاري، فيما بلغ عدد الحالات المؤكدة بالفحص الزراعي لمرضى الكوليرا (413) حالة، حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة، و30 حالة وفاة موزعة على المديريات بالنحو التالي: 8 حالات وفاة في مديرية ماوية، وحالة في الشمايتين، و3 حالات في سامع، و5 حالات في الصلو، و3 حالات في المسراخ، وحالة في المظفر، و3 حالات في جبل حبشي، وحالتين في التعزيّة، وحالتين في حيفان، وحالتين في مقبنة بمحافظة تعز.
وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة، د.عبدالرحيم السامعي: “إن الجائحة المرضية أكبر من إمكانية القطاع الصحي، الذي يتعرض ومعه المحافظة إلى حصار وحرب للسنوات الأربع الماضية، من قِبل مليشيا الحوثي الانقلابية”.
وأوضح في تصريحه لـ “الأيام” عن وجود 3 مراكز علاجية تعمل في الوقت الحالي في كلٍ من؛ مستشفى خليفة بمدينة التربية، والمستشفى الجمهوري داخل المدينة، ومركز في مديرية المسراخ، بالإضافة إلى تفعيل 31 زاوية إرواء في سبع مديريات خلال الأسبوع الماضي لمواجهة انتشار وباء الكوليرا.
وقال: “نحن أيضاً بحاجة ماسة إلى افتتاح مزيد من المراكز العلاجية بهذا الخصوص، وأدوية وأدوات للنظافة والتعقيم، واعتماد كوادر إضافية لمواجهة هذه الجائحة والتي بدأت قاسية وكبيرة بسبب الجفاف الذي يعم المحافظة وقلة المياه النظيفة، كما أن المكتب يتطلب كذلك لتكاتف بقية الجهات المعنية بمعززات الصحة العامة كمؤسسة المياه، والصرف الصحي، وصندوق النظافة، ومؤسسة مياه الريف، وصحة البيئة، وغيرها من الجهات، لأجل التخلص من هذا الوباء”.
