مدير محو الأمية بأبين: نعاني صعوبات جمة ومكتبنا ما زال محتلا من قِبل سلطة خنفر

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
نفتقر للميزانية التشغيلية وعدم توفر الإمكانيات

يعاني مكتب جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة أبين واقعاً مريراً وأوضاعاً صعبة نتيجة افتقاره لمبنى يمارس فيه موضفوه أنشطتهم الخاصة، بالإضافة إلى معوقات أخرى كثيرة. وتعد أبين واحدة من أبرز المحافظات التي تنتشر فيها الأمية بين أوساط الكبار، ولا خلاص منها إلا بمساندة ودعم نشاط المكتب.
فضل عبّاس
فضل عبّاس
وأوضح مدير عام مكتب جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة، فضل عباس، أن نشاط المكتب توقف نتيجة للصراعات المسلحة والحروب التي دارت رحاها في أبين، خلال السنوات الماضية، وأثّرت سلبًا على نشاطه وصولاً إلى الشلل التام في العملية التعليمية للأميين، قبل أن يتم استئناف الدارسة في العام 2017 - 2018م، بعد انقطاع طويل في ظل ظروف صعبة جداً، وعدم توفر الإمكانات، وافتقار المكتب للميزانية التشغيلية. وبدأنا هذا العام بتأسيس أول قاعدة بيانات، بعد أن دمرت الحرب كل شيء، كما عملنا على تحريك المياه الراكدة من خلال إعادة نشاط جهاز محو الأمية على مستوى المديريات، وبالإضافة إلى ذلك، عملنا العقود المقررة للمعلمات في المحافظة بعدد (152) عقداً مقرراً منذ سنوات طويلة، ولم يتغير حتى الآن، وكذا تفعيل النشاط في مديريات: زنجبار، ورصد، وخنفر، ولودر، ومودية، والوضيع، وجيشان، ولم نتمكن من فتح نشاطه في مديريات سرار، وسباح، والمحفد، وأحور، لعدم توفر مخصصات العقود للمعلمات.


احتلال المكتب
وأضاف عباس في تصريحه لـ “الأيام”: “نُعاني أيضاً من عدة صعوبات أثرت، هي الأخرى سلباً، على عملنا منها؛ أن مبنى جهاز محو الأمية بمدينة جعار، ما زال حتى الآن محتلاً من قِبل السلطة المحلية بمديرية خنفر، الأمر الذي أعاق سير عملنا وتأديته بالشكل المطلوب والأمثل لتعليم هذه الشريحة المجتمعية، إلى جانب أننا نفتقر لأي مخصصات من شأنها أن تُمكننا من النزول الميداني إلى جميع مديريات المحافظة، أو تشكيل العمل في الإدارة، ومع هذا توجد لدينا العديد من الخطط المستقبلية التي من شأنها انتشال العمل وتوسيعه ليشمل كل المديريات، وكذا تفعيل العمل في مديريات سباح، وسرار، والمحفد، وأحور، ومن ضمن خططنا المستقبلية أيضاً، فتح فصول للدراسة التكميلية التي توصل الدارسين إلى الصف التاسع، بهدف القضاء على الأمية بين الكبار، وهذه تأتي ضمن مهامنا اليومية، ونود أن نشير إلى أن نشاط العمل التعليمي في مجال محو الأمية وتعليم الكبار لابد أن يسير مع عملية التأهيل والتدريب، وهذا الجانب المهم والحيوي، هو الآخر، أصابه التدمير والنهب أثناء الحرب، حيث تعرضت محتويات معمل الخياطة للسرقة، والذي كان يتم من خلاله تدريب النساء الأميات على اكتساب مِهن وحرف في الخياطة والصناعات الغذائية والخزفية والتطريز وصناعة العطور، وهو ما يمكنهن من تعلم مهن يستطعن، من خلالها، توفير مصادر دخل ويساعدهن على مواصلة الدراسة والاستمرار فيها وتوفير استقرار مادي. كما تم إفراغ قاعة التأهيل من الكراسي والوسائل التدريبية، وبجهود ذاتية أعدنا افتتاح قاعة التأهيل بعد توفير بعض الكراسي، مع تنفيذ عملية طلاء للجدران كي نسهم، ولو بجزء بسيط، من توفير مكان مؤهل لعقد الندوات وورش العمل، واستطعنا هذا العام توفير استقرار إداري بتنظيم هيكلة الإدارة تنظيمياً إدارياً سليماً، وأيضاً وفرنا استقراراً تعليمياً في مراكز محو الأمية بمديريات المحافظة الفاعلة معنا حتى الآن”.

وطالب عباس، في ختام تصريحاته لـ “الأيام”، المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، ومدير عام مكتب التربية والتعليم د.وضاح المحوري، بإلزام السلطة المحلية في مديرية خنفر بتسليم مبنى جهاز محو الأمية بمدينة جعار للمكتب، بعد أن تم تحويله إلى مكاتب للسلطة المحلية بالمديرية بعد حرب 2011 م، وقال: “لقد أثر هذا سلباً على عملنا وأصبحنا نفتقر لمكتب نمارس من خلاله مهامنا اليومية، إضافة إلى الاستيلاء على بعض المباني بجعار وتحويلها إلى مساكن خاصة، دون أن تحرك السلطة المحلية بالمحافظة ساكناً، ولم تعمل على إعادة هذه المباني؛ كونها جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية والتربوية، وقد ناشدنا بهذا الخصوص مراراً وتكراراً، ولكن لا حياة لمن تنادي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى