جهود لفرض حظر على دول أوروبية بسبب بيع السلاح

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 وجه المرصد «الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» رسالة عاجلة للاتحاد البرلماني الدولي واللجنة المشتركة لحقوق الإنسان في البرلمان البريطاني إضافة إلى رئيس الدورة الخامسة للمؤتمر الخاص بالأطراف المتعاقدة على اتفاقية تجارة الأسلحة «جانس كاركلنز»، حول عدد من التقارير تتحدث عن أسلحة باعتها دول أوروبية وتم استخدامها في صراعات مسلحة فتّاكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

طالب المرصد الأورومتوسطي بفرض سياسات أقوى فيما بتعلق بمراقبة حركة الأسلحة بعد بيعها من قبل الدول الأوروبية، وإنشاء هيئات إشراف، بناءً على طلب البرلمان الأوروبي في قراره المسبق بتاريخ 14 نوفمبر 2018 بشأن صادرات الأسلحة تنفيذاً للموقف المشترك 2008/944/ CFSP 2018/2157 (INI).
كما دعا الأورومتوسطي إلى إيجاد أمين سر أقوى لمعاهدة بيع الأسلحة، لأن ذلك لن يقتصر على مساعدة الدول الأطراف في تنفيذ المعاهدة، بل سيمتد لتقديم توصيات بشأن تقارير الدول.

وطالب المرصد الحقوقي في رسالته الدول الأوروبية بضرورة التوقف عن بيع الأسلحة إلى الدول التي قد لا تحترم القانون الدولي والمعايير المتعلقة بالحق في الحياة وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وأوضح الأورومتوسطي أن من واجب الدول احترام العقود بمجرد التصديق عليها في حالة المعاهدة وإدراجها في إطارها القانوني.

وعبر الأورومتوسطي في رسالته عن قلقه من عدم وجود آليات مراقبة على الأرض للتحقق من أنّ الأسلحة التي يتم بيعها إلى بلد معين تبقى داخل هذا البلد ولا يتم بيعها إلى أطراف ثالثة، على الرغم من كون تلك العقود في حيز التنفيذ، والتي تشير نظرياً إلى أنّ التصدير يخضع للترخيص من البلد البائع، لكن عملياً من المستحيل عادةً تتبع الأسلحة.
وأشار الأورومتوسطي إلى عدد من التقارير التي تتحدث عن الأسلحة التي تباع من المنطقة الأوروبية والتي تم العثور عليها لاحقًا في أيدي الجماعات المسلحة، مخلفةً ضحايا من المدنيين.

وطالب المرصد في رسالته الدول الأوروبية إلى التوقف عن بيع الأسلحة إلى الدول التي قد لا تحترم القانون الدولي والمعايير المتعلقة بالحق في الحياة وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، داعياً الدول أن تحذو حذو الدول الأوروبية الأخرى التي توقفت عن تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وتنفيذ قرار البرلمان الأوروبي 2018/2157 (INI) الداعي إلى فرض حظر على التحالف الذي تقوده السعودية.

ولفت المرصد إلى أنه يركز اهتمامه بشكل خاص بالدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في الحرب في اليمن، فوفقاً لتصريح مسبق لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، فإنّ المملكة المتحدة ترغب في متابعة العلاقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل الحصول على فرصة للتأثير على قادتها، وأنّ وقف تصدير الأسلحة سيكون بمثابة محاصرة لنفوذ المملكة المتحدة، وسيلغي صلة المملكة بمسار الأحداث في اليمن.

وأوضح أنه على الرغم من دور المملكة المتحدة إلا أنه لا يوجد دليل على أن «النفوذ» يؤدي إلى إنهاء الانتهاكات التي يرتكبها التحالف السعودي، والذي انتهك قانون النزاعات المسلحة، كما يتضح من اتفاقيات جنيف، بقصفه للمستشفيات والمنازل المدنية.
وأشار إلى أنه وفي انتهاك واضح للقانون الدولي، أدى الصراع في اليمن المدعوم من التحالف الذي تقوده السعودية إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

وأكد الأورومتوسطي أنّ المدنيين محميون بموجب اتفاقيات جنيف، وأنهم يجب ألا يكونوا ضحايا للنزاعات المسلحة، مشدداً على أن الاستمرار في بيع الأسلحة إلى الدول مع معرفة خطر احتمالية استخدام هذه الأسلحة نفسها في النزاعات واستهداف المدنيين وانتهاك حقوق العديد منهم خلال تلك النزاعات، بما في ذلك الحق في الحياة والتعليم والمياه والصرف الصحي والسكن، وخاصة من خلال قصف المنشآت المدنية، الأمر الذي يتعارض مع القوانين الأوروبية والدولية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى