> «الأيام» غرفة الأخبار
وجه المرصد «الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» رسالة عاجلة للاتحاد البرلماني الدولي واللجنة المشتركة لحقوق الإنسان في البرلمان البريطاني إضافة إلى رئيس الدورة الخامسة للمؤتمر الخاص بالأطراف المتعاقدة على اتفاقية تجارة الأسلحة «جانس كاركلنز»، حول عدد من التقارير تتحدث عن أسلحة باعتها دول أوروبية وتم استخدامها في صراعات مسلحة فتّاكة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما دعا الأورومتوسطي إلى إيجاد أمين سر أقوى لمعاهدة بيع الأسلحة، لأن ذلك لن يقتصر على مساعدة الدول الأطراف في تنفيذ المعاهدة، بل سيمتد لتقديم توصيات بشأن تقارير الدول.
وأوضح الأورومتوسطي أن من واجب الدول احترام العقود بمجرد التصديق عليها في حالة المعاهدة وإدراجها في إطارها القانوني.
وأشار الأورومتوسطي إلى عدد من التقارير التي تتحدث عن الأسلحة التي تباع من المنطقة الأوروبية والتي تم العثور عليها لاحقًا في أيدي الجماعات المسلحة، مخلفةً ضحايا من المدنيين.
وطالب المرصد في رسالته الدول الأوروبية إلى التوقف عن بيع الأسلحة إلى الدول التي قد لا تحترم القانون الدولي والمعايير المتعلقة بالحق في الحياة وحماية المدنيين في النزاعات المسلحة، داعياً الدول أن تحذو حذو الدول الأوروبية الأخرى التي توقفت عن تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية وتنفيذ قرار البرلمان الأوروبي 2018/2157 (INI) الداعي إلى فرض حظر على التحالف الذي تقوده السعودية.
ولفت المرصد إلى أنه يركز اهتمامه بشكل خاص بالدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في الحرب في اليمن، فوفقاً لتصريح مسبق لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، فإنّ المملكة المتحدة ترغب في متابعة العلاقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل الحصول على فرصة للتأثير على قادتها، وأنّ وقف تصدير الأسلحة سيكون بمثابة محاصرة لنفوذ المملكة المتحدة، وسيلغي صلة المملكة بمسار الأحداث في اليمن.
وأشار إلى أنه وفي انتهاك واضح للقانون الدولي، أدى الصراع في اليمن المدعوم من التحالف الذي تقوده السعودية إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.