قصة شهيد: مروان منصر الغزالي القطيبي (شهيد التحيتا)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد مروان منصر الغزالي القطيبي أحد أبطال المقاومة الجنوبية، شارك في جبهة الساحل الغربي ضد الميليشيات الحوثية التي قدمت من صنعاء واعتدت على محافظات الجنوب في العام 2015م.
استشهد مروان في منطقة التحيتا بالحديدة بتاريخ 21/1/2019.. وهو من أبناء منطقة الحي الخامس مديرية ردفان، وهو غير متزوج.

قال يوسف ثابت المحرقي، صديق الشهيد والذي جمعته الكثير من المواقف الطيبة مع مروان الذي سكن في منطقة الثمير، بأن «الشهيد مروان ذو ابتسامة لا تغيب على البال، انطوت ابتسامة عريضة، وثغر ضاحك وأخلاق راقية اختفى بريقها في غياهب تلك الظلمات تسرّب عبيرها ثرى تلك القبور الموحشة حتى خلّفت جروحاً عميقة ودموعاً حارة وقلوباً منكسرة وآهات متتالية، تنساب لذكرها الدموع، وتبكي لفقدها القلوب، آه ما أعمق الجراح يا جراحي، ما أتعس العيش بلا آمال! ما أظلم الحياة وما أشدّ سوادها على العين! ما أشدّ قسوة الموت ولحظات الفراق المؤلمة، أي جرح سأفتح فيه قصتي هذه الليلة، أي المراثي تليق لأعلن موتاً بطيئاً يسري في جسدي».

ويضيف يوسف: «كان الشهيد مروان صاحب وجه بشوش وابتسامة جميلة وأخلاق طيبة وكانت فيه روح التعاون والتسامح، كنا نجلس معاً ونمرح ونعيش أوقات رائعة، لقد واجه الشهيد المعاناة في حياته، وكان لا يتردد أبداً في مساعدة أصدقائه في فعل الخير، وتجسدت فيه الشجاعة لأنه استلهمها من ماضي أجداده الثوار الذين ثاروا ضد المحتل البريطاني لنيل الاستقلال الأول، وثار من أجل تحرير الجنوب من قوات شمال اليمن.. فرحم الله الشهيد مروان ولن ننسى مواقفه وشجاعته وابتسامته، ووفاءً لروح الشهداء يجب أن نعمل الكثير من أجل عائلاتهم والتقرب إليهم، وهذه تتحتم على المسؤولين في الدولة وبصفة خاصة القيادات الجنوبية الذين امتلكوا المناصب أن يتذكروا الشهداء ومنح عائلاتهم حقوقهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى