تولر: مصالحنا في اليمن بحكومة قادرة على حماية حدودها

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قال السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، «إن مصالح واشنطن في اليمن تتمثل بوجود حكومة قوية قادرة على التعامل مع الجماعات المتطرفة وتأمين حدودها البحرية والبرية».

وأضاف تولر في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأول، في عدن: «سعدت باصطحاب بعض من الزملاء لي مثل أعضاء من وزارة الدفاع وأيضاً من مجلس الأمن القومي، وهذا سيساعد كثيراً على توسيع المساعدات التي نقدمها لليمن وخاصة في المجالات الأمنية، سواء المتعلقة بالأمن المحلي أو أمن الحدود والشواطئ، وسنعمل المزيد من اللقاءات المتعلقة بتقديم الولايات المتحدة لدعم وتدريب هذه القوات».. وتابع: «الولايات المتحدة ستعمل على رفع قدرات الأجهزة الأمنية اليمنية، سواء كان حرس الحدود أو خفر السواحل أو الأمن العام».

وعن العملية السياسية والمفاوضات بين حكومة الشرعية وجماعة الحوثي، جدد السفير الأمريكي موقف بلاده من اتفاق ستوكهولم وإعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة لدعم ما أسماه «قوات محايدة» تتولى الانتشار في المدينة والموانئ الثلاثة، وهو الموقف الذي كانت رفضته حكومة الشرعية في وقت سابق.

وقال: «مضت أربعة أشهر منذ توقيع الاتفاقية التي ارتأت أن يكون هناك انسحابات للعناصر العسكرية، وبالتالي إحلال محلها أجهزة أمنية محايدة ستحافظ على الأمن والاستقرار في تهامة».

وأضاف: «قبل شهر، خلال زيارتي، هنا تحدثت على نفس الموضوع وعلى الإحباط الذي يعترينا نتيجة تأخير الحوثيين تنفيذ المهام المنوطة بهم، ولسوء الحظ أنا بعد شهر أرى أن الحوثيين لم يتغيروا كثيراً جداً، وهم يواصلون من إعاقتهم لتنفيذ هذه الاتفاقية وتأخيرها، وهذا بدوره يثير السؤال، ما إذا كانوا جادين فعلاً بتحقيق المصالحة مع الحكومة اليمنية، وفي النهاية يجب علينا أن نتخذ القرار ونحكم على سلوكياتهم وليس كلماتهم».

وأكد أن الولايات المتحدة تدعم دور المبعوث الأممي، مارتن جريفثس، الذي وصفه تولر بأنه «يبذل جهوداً كبيرة جداً، ويرغب بمساعدة اليمنيين».

وقال: «من الأهمية بمكان، أن ندعم هؤلاء اليمنيين الذين يسعون لتحقيق هذه المصالحة، ولسوء الحظ فإننا نرى أن إيران تعيق الجهود التي يبذلها اليمنيون، وذلك للتوصل لمصالحة فيما بينهم، وإقليمياً فستستمر الولايات المتحدة بفرض مزيد من الضغوطات على إيران حتى تتوقف عن سلوكياتها هذه، التي تتسبب بكثير من الدمار في المنطقة».

وأضاف: «سندعم الحكومة اليمنية والشرعية والأحزاب السياسية التي تسعى لتحقيق مصالحة وطنية، ونحن لا نقول بأن الحوثيين لا يستحقون مكاناً على طاولة المفاوضات، يجب أن يكونوا جزءاً من هذه المرحلة الانتقالية نحو تقدم اليمن إلى المستقبل، ولكن لا يمكنهم أن يتمتعوا بهذا الدور إذا ما ألحوا أنهم يبقوا أسلحة خارج نطاق الدولة، ولا يمكنهم أن يكونوا جزءاً من هذا التطور بالنسبة لمستقبل اليمن إذا كانوا ينفذون جدول أجندة خارجية».

واختتم: «لدينا أمل أن نرى الطرفين يثبتان أن لديهم فعلاً نية  لتنفيذ هذا القرار، وأي مفاوضات بطبيعتها تعني بأنه يجب على الطرفين أن يقدما تنازلات، وأن يكونا مرنين بما تم الاتفاق بشأنه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى