قصة شهيد: جلال ناصر الذييبي العوذلي (لله ثم للوطن)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> لم يتوقع شعب الجنوب أن يتم قصفهم بالسلاح الثقيل وأن يتم قنص كل شيء يتحرك في شوارع المدن وأزقتها، كانت المليشيات الحوثية الغاشمة كالثور الهائج فلم تكن تتوقع تلك المليشيات بأنها ستجد مقاومة شرسة من قبل شباب الجنوب حيث ظنت أنها ستسيطر على المحافظات الجنوبية خلال أيام من شنها الحرب عليها.
في منتصف شهر مارس 2015 شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية.. فبعد أن نفذت المليشيات الحوثية انقلابها الغاشم على الحكومة الشرعية بإيعاز من إيران وسيطرتها على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية، هرولت المليشيات باتجاه الجنوب بعد هروب أعضاء الحكومة الشرعية إلى عدن.

نادت المساجد في الجنوب بحي على الجهاد فهب رجال الجنوب من كل حدب وصوب فشكلوا المقاومة الجنوبية وكان البطل جلال ناصر الذييبي العوذلي أحد أولئك الرجال الذين شاركوا في صد هجوم المليشيات الغازية على الرغم من أن أغلبية شباب الجنوب لم يكونوا حينها يمتلكون خبرة قتالية أو استخدام أغلب أنواع الأسلحة، لكن إرادتهم وعزيمتهم وحبهم لوطنهم جعلهم يحملون السلاح.

شارك البطل جلال ناصر في العديد من المعارك والجبهات وعُرف بشجاعته وتقدمه الصفوف الأمامية، وبعد انتصار المحافظات الجنوبية طاردت المقاومة الجنوبية المليشيات الحوثية في أنحاء البلد حتى وصلوا إلى جبهة الساحل الغربي، حيث خاض البطل جلال مع زملائه ملاحم بطولية في ميادين الشرف والبطولة حتى سقط شهيدا في تاريخ 2018/10//20، رحم الله الشهيد جلال ناصر الذييبي العوذلي وأسكنه فسيح جناته ورحم جميع شهداء الجنوب الأشاوس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى