المجلس العسكري يتجه لإلغاء اتفاقية إقامة قاعدة تركية في جزيرة سواكن

> «الأيام» متابعات

>  نشرت صحيفة «الأوبزرفر اللندنية» أمس، تقريراً موسعاً عن الملف السوداني، واختارت جانباً مختلفاً للتركيز عليه، وهو دور المغتربين السودانيين في إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير.
يقول التقرير: «إن إحدى الحانات في منطقة بادينغتون في العاصمة البريطانية لندن أصبحت، فجأة، أكثر شهرة في السودان عنها في لندن، بسبب الاتهامات التي وجهت إلى بعض روادها بالتخطيط للمظاهرات التي أطاحت بالبشير في السودان».

ويضيف التقرير إن الصحفي حسين الخوجلي قال، في مقابلة متلفزة: «إنهم يتقابلون هناك في لندن ويخططون للمظاهرات»، مردفاً: «الاشتراكيون يسيطرون على هذه الحانة وعلى كل ما يجري فيها».
ويشير التقرير إلى أن بعض السودانيين سخر من الاتهامات التي وجهها الخوجلي لرواد الحانة من أبناء وطنه، وينقل عن الصحفية أوثايلات سليمان، وهي صحفية تحمل الجنسيتين البريطانية والسودانية قولها: «لقد كنت أفكر طوال أمس في الذهاب إلى الحانة والتقاط صورة تذكارية أمامها، لأن القول بأن الثورة السودانية تم التخطيط لها في لندن أمر مثير للسخرية».

وينقل التقرير عن د. منزول عسل، مدير معهد أبحاث السلام في جامعة الخرطوم، قوله: «إن شتات السودانيين خارج بلادهم لعب دوراً هاماً في إسقاط نظام البشير، الذي حكم البلاد عقوداً طويلة، فقد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على حكومات الدول التي يقيمون فيها، ونظموا مظاهرات مؤثرة عبر أوروبا والولايات المتحدة واستراليا».
ويضيف التقرير: «إن السودانيين المقيمين في الخارج لعبوا دوراً رئيسياً في اتحاد المهنيين السودانيين، الذي يمتلك فروعاً كثيرة حول العالم، ودوره في الدعوة للمظاهرات وتوجيهها وتنظيمها، مشيراً إلى أن أغلبهم اضطر لمغادرة البلاد لأسباب سياسية أو اقتصادية، لكن اضطهاد البشير لهم لم يثنهم عن الإصرار على استعادة الوطن مرة أخرى».

عن دور المغتربين السودانيين
من ناحية اخرى نقلت صحيفة «العين» الإماراتية عن خبراء، قولهم: «إن المجلس العسكري الانتقالي سيصدر قراراً برفض إقامة قاعدة تركية في جزيرة سواكن، وإنهاء العمل بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين».
وتحدثت مواقع إخبارية سودانية، أمس، عما يفيد بمنح السودان مهلة لتركيا لإخلاء جزيرة سواكن السودانية، وإنهاء العمل بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين بشأن الجزيرة.

ووقع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، اتفاقية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، خلال زيارة الأخير للخرطوم عام 2017، تقضي بتسليم إدارة الجزيرة السودانية الواقعة في البحر الأحمر إلى أنقرة للاستثمار فيها.
وأعلن أردوجان، خلال زيارة وصفت بـ «التاريخية» للسودان، عن موافقة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير على تخصيص الجزيرة لبلاده لوقت معين، بغية ترميمها وإعادتها إلى أصلها القديم، حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا» مشروعاً لترميم الآثار العثمانية هناك.

ابعاد التنظيم الدولي للاخوان
وقال د. هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ «العين الإخبارية» قال: «إن القرار المتوقع للمجلس العسكري الانتقالي السوداني سيكون ترجمة عملية لابتعاد السودان الجديد عن محور (قطر– تركيا - التنظيم الدولي للإخوان)، واصفاً الخطوة بأنها «تعبر عن رؤية واضحة وناضجة لمصلحة السودان والعالم العربي».
بدوره، أكد مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، أن «قرار المجلس الانتقالي في السودان، برفض إقامة قاعدة تركية في جزيرة سواكن، يحمل تأكيداً على أن السودان الجديد لن يقبل بارتهان أراضيه لأحد».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى