> وبعد عودة الوفد السنحاني المالك الحصري للمؤتمر الشعبي العام، تحرك بعده مشايخ حزب الإصلاح وعقدوا ذات الصفقة، وإن كانت بنكهة إصلاحية، وهكذا تآمرت هذه القوى بهدف استرجاع الرئاسة من الشافعي الجنوبي والسيطرة على الجنوب مجدداً.
وعدم مقاومتهم هم والجيوش لدى الطرف الآخر (المؤتمر) هل جنبت اليمن التدمير وسفك الدماء وإزهاق الأرواح؟! فإلى أين أوصلت البلد مؤامرتهم تلك؟! هل البلد في نعيم واستقرار؟!
كما يعلم كل من لديه عقل أن من يخرج خارج بلده وهو لديه مثل تلك القوات المدججة بمختلف أنواع الأسلحة وقبائل مسلحة تتعاون معه، الكل يعلم أن من (خرج دَرَجْ) فهل كان خروجهم خوفا وعجزا؟ نقول لا وألف لا، فالخروج تفاهم وتقاسم أدوار، وها هو اليوم قد وضح الأمر وأتت المؤامرة أُكلها، وما تبقى إلا ثمرة الجنوب وقد بدأوا في تنفيذ خطتهم حسب الأدوار الموزعة بينهم.
لا تستغربوا مما يجري أمامكم اليوم، فالبوصلة مبرمجة لتتجه جنوبا.
عودة الوعي والروح لجميع الجنوبيين من كل الأطياف ليس ضرورة وواجب فقط، بل هو مسألة وجود (تكون أو لا تكون)!!​