الميسري: لا حل للقضية إلا بصيغة مرجعها شعب الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

>
قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الجنوبي، نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس أحمد بن أحمد الميسري إنه لا حل لقضية الجنوب إلا بتفاهم كل القوى والمكونات الجنوبية والتفافها حول تطلعات شعب الجنوب «الذي لن يستطيع أي مكون اختزاله».

ودعا الميسري، خلال كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر إشهار «الائتلاف الوطني الجنوبي»، إلى البحث عن «صيغة مشتركة» تجمع كل المكونات، مشددا على ضرورة أن «يكون شعب الجنوب مرجعا لتك الصيغة ولكل المكونات السياسية العاملة».

وحذر من أن تعدد المواقف وتباعد نظرات الجنوبيين من قضيتهم «سيعيدهم إلى باب اليمن مرة أخرى».

وقال «يطيب لي في هذا اللقاء ونحن نشارك أعمال التدشين للمؤتمر الأول للائتلاف الوطني الجنوبي أن أتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات للتجهيز والإعداد لمكون وطني جنوبي ينضم للمكونات العاملة والحاملة للقضية الجنوبية، هذا المكون نعول عليه كثيراً في حمل القضية الجنوبية بالشراكة مع الإخوة في كل المكونات الأخرى التي حملت القضية الجنوبية منذ وقت مبكر، على رأسها الحراك الجنوبي السلم الذي أخرج القضية الجنوبية في ظل ظروف غاية في الصعوبة، ونحن اليوم أيضاً نمر في ظروف غاية في الصعوبة، فتتويج وإنجاز مثل هذا الائتلاف الجامع لعدد من القوى الجنوبية الفاعلة والمؤثرة على الساحة اليمنية نعتبره خطوة طيبة تضاف إلى سجل الحركة الوطنية الجنوبية».

وأضاف «نحن في القوى السياسية نبارك بانعقاد مثل هذا الائتلاف وندعم لغة الحوار ولا ندعم لغة الإقصاء، ونبارك الالتفاف حول القضية الجنوبية وحول السعي والتفاهم إلى حلها حلا جذريا بما يلبي طموحات أبناء شعب الجنوب، شعب الجنوب بحد ذاته معروف، شعب الجنوب لا يُختزل بأي مكون بما فيها هذا المكون الذي نرحب بوجوده، شعب الجنوب تحمله عدد من القوى السياسية والشخصيات السياسية الكبيرة صاحبة التاريخ النضالي والتي لها حضور على الساحة اليمنية وقيادات المقاومة الجنوبية، ولهذا لا يوجد حل لهذه القضية الجنوبية المحورية، التي ندور حولها، إلا أن نتفاهم ونبحث عن صيغة مشتركة تجمعنا لحل هذه القضية ومرجعنا جميعا أبناء الجنوب، وما يقررونه في مستقبله، ونحن ندعي أننا نخب سياسية يجب أن نسير خلف رأي أبناء الشعب الجنوبي».

وتابع «صيغة إقرار أبناء الجنوب عن مصيرهم معلومة ومعروفة، والطرق التي يتبعها العالم كله في حق تقرير مصير أي فئة أيضا معروفة، نحن اليوم نتحدث في هذه القاعة والحوثيون مازالوا يطمعون للعودة مرة أخرى، فبالتالي أي خلاف أو نزاع ستذهب ريحنا وبالتالي سيستغل ذلك أعداؤنا، اليوم ينبحون على أطراف الضالع ويافع وكرش، ولهذا يجب التفكير بعدن وبما يمكنا فقط من أن نستعيد عافيتنا، قد تكون الطرق التي هبت فيها المقاومة الجنوبية في يوم ما كانت لحمة وطنية أكثر قوة».

وأردف «للأسف اليوم نمر بتحالف من الإرهاص ومن التآمر وأنتم تعلمون بما يثور في المناطق المحررة من قوى مختلفة ومن أيادي أجنبية ومن تحركات مريبة، الهدف منها شق الصف الجنوبي، وأي شق للصف الجنوبي انعكاس سلبي على القضية الجنوبية الجامعة، إذا أصبحت النظرة للقضية الجنوبية متفرقة اعلموا علم اليقين أنكم ستعودون إلى باب اليمن مرة أخرى، لهذا إن الأمر الجامع لأبناء الجنوب هو أن تعي القوى السياسية، وأنا أنصح في مؤتمركم الأول، ولا أملي عليكم، ولكني أنصح أن يكون هذا الائتلاف الوطني فاتحاً ذراعيه لجميع القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية الفاعلة والمكونات السياسية التي أنشئت بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي وأدعوهم جميعاً لكلمة سواء محورها القضية الجنوبية».

واختتم قائلا «وبعد أن يتحقق لأبناء الجنوب ذلك، إذا أرادوا أن يعيشوا في دولة واحدة واتحادية، أو أرادوا أن يقرروا مصيرهم بانفصال، نحن سنتبع ما يقرره الشعب، نحن يجب ألا نكون أوصياء، وأنا أرفض أن يكون أي مكون وصيا على القضية الجنوبية، ولهذا يجب على هذا الائتلاف أن يستوعب ويستدرك الأخطاء التي سار فيها إخوته، وأن يدعو الجميع ونحن في المكونات السياسية وأنا نيابة عن المؤتمر الشعبي العام سنكون داعمين لهذا الائتلاف ومرحبين به».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى