الإعجاز العلمي في القرآن

> «الأيام» خاص

> الجبال تُثبِّتُ الأرض:
قال تعالى: ﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾ [لقمان: 10].

هذه الآيات تبيِّن لنا دور الجبال بالنسبة للأرض؛ فقد جعلها الله مثبِّتات لها حتى لا تضطرب؛ فهي كالأوتاد التي تمسك الخيمة من الاضطراب والسقوط،ولاحَظ العلماء أن امتداد الجبال في باطن الأرض يزيد عن ارتفاعها فوق سطحها، مما يمكن هذه الجبال من القيام بدورها في تثبيت الأرض، كما تقوم الأوتاد بتثبيت الخيمة؛ (مجلة الشريعة - العدد 35 - صـ 34).

الشمس:
اكتشَف العلم الحديث الصِّدْق المعجِز لآيات القرآن الكريم التي تصف الشمس بصفات حار فيها المفسرون القدماء: كونها سراجًا مشتعلًا متوهجًا، تقدر درجة حرارته بآلاف الدرجات بالمقارنة بالقمر المنير البارد الذي يقتصر دوره على دور المرآة العاكسة،كما أشار القرآن إلى حركتها المستمرة في اتجاه محدد (مستقر لها بسرعة 1500 كيلو متر في الثانية) بالنسبة للنجوم المحيطة بها في اتجاه ما يسمى بكوكبة الجاثي التي تقع في منطقة تميل حوالي 10 درجات إلى الجنوب الغربي من النجم اللامع المسمى بالنسر الواقع.

قال الله تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ﴾ [الفرقان: 61].

وقال سبحانه: ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [يس: 38].
وقال جل شأنه: ﴿ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ﴾ [النبأ: 12، 13]؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 43).

القمر:
مِن إعجاز القرآن في العلوم الفلكية تناوله لِما اكتشف في العصر الحديث من حقائق حول القمر: أنه جرم بارد عاكس للضوء، خلافًا لحال الشمس السراج، وحجمه الذي هو أصغر من الشمس، رغم ما يظهر للرائي من كِبَره، شكله الظاهر لنا الذي يتبدل من هلال إلى بدر حسب أوضاعه (منازله) النسبية للشمس والقمر.

قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [يونس: 5].
وقال جل شأنه: ﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾ [يس: 39].

وقال سبحانه: ﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ﴾ [نوح: 16]؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 54: صـ 55).

الليل والنهار:
النوم من آيات الله تعالى في خَلْقه، يمتن الله بجعل الليل سكنًا ووقتًا طبيعيًّا للنوم، ويؤكد ذلك في آيات متعددة، وقد بين الطب الحديث أن الجهاز العصبي الذاني ينقسم إلى شقين: الباراسمبتاوي: الذي يعمل ليلًا ويبعث الهدوء والسكينة، ويهدئ ضغط الدم وخفقان القلب، ويعمل على اختزان الطاقة، بينما ينشط السمبتاوي نهارًا وهو مسؤول عن النشاط والحركة واستهلاك الطاقة، ويرتفع معه ضغط الدم، ويزيد التوتر والخفقان؛ لذا كان هدى الله دائمًا هو الفطرة، ألا يعلم مَن خلَق؟
قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [يونس: 67]؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 62).

الشُّهُب:
قال الله تعالى: ﴿ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ﴾ [الجن: 8، 9].

في دقة علمية معجِزة يكشف القرآن عن حقيقة الشُّهب، وهو ما لم يدركه البشر إلا حديثًا، وأنها تنتج عن حركة الأجسام المادية بسرعة خلال الفضاء المحيط بالأرض، ﴿ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ﴾ [الصافات: 10]، كما أشار إلى الحقيقة الفلكية المذهلة: امتلاء الفضاء بالشهب، حتى إنه يُقدَّر أن جو الأرض يدخله يوميًّا آلاف الملايين من الشهب بسرعة قد تصل إلى 72 كيلو متر في الثانية (لشهب وزنها 1 ملليجرام)، ولا يمكن رؤيتها إلا بالتلسكوب، وسرعان ما تتحول إلى بخار بالاحتكاك بالهواء، ومنها أيضًا ما يُرى بالعين المجردة؛ (كشاف الإعجاز العلمي للدكتور / نبيل هارون صـ 44).

 نقص الأوكسجين في طبقات الجو العليا:
اكتشف العلم الحديث نقص الأوكسجين في طبقات الجو كلما صعِدنا لأعلى؛ فعند ذلك يشعُرُ الإنسان بضيق في الصدر وصعوبة في التنفس؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125]؛ (التبيان - للصابوني صـ 130).​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى