أيادٍ نظيفة يا صندوق النظافة بشبام والوادي

> علوي بن سميط

>
أياديهم الصالحة والنظيفة تلتقط القاذورات والأوساخ التي نرميها.. بقايا طعام وعلب وأكياس بلاستيكية كل يوم وليلة، فيأتي هؤلاء (أنظف الرجال في شبام) لمحاولة إزالة مخلفاتنا (مخلفات المدينة طيلة يوم وليلة).. عمال النظافة لا يتجاوز عددهم ثمانية إلى عشرة داخل المدينة المسوّرة ينتشرون من بعد صلاة الفجر كل يوم وحتى قبيل الظهر يعملون وهم صائمون لإزالة ما يرمى من تبذير وبقايا مأكولات طيلة ليلة كاملة.. ولكثرتها سواء في ساحة الجامع أو ساحة الحصن أو على الأسوار وكل الطرقات و (الحشوش)، فإن مصير هذه القمامة (العفن) الذي يخيم على بيحم، شاهدت لأيام عدة كيف يعمل عمال نظافة شبام ومعهم المشرفون بكل تفانٍ رغم التقصير في عدم توفير أبسط الإمكانيات فضلاً عن قلة الأجور التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وهم يرون كميات مهولة من بقايا الطعام تُرمى دون مراعاة من الرماة!!

 لم أصدق أنه خلال ساعات قليلة أرى أطناناً من الأوراق بل وحتى (النعمة) من الأرز والتمور ترمى كمخلفات فيجمعها عمال نظافة شبام وهم صائمون والحال في مدن وادي حضرموت عموماً.. وهنا أحيي عمال نظافة شبام حتى وإن كان تقصيراً لديهم خارج إرادتهم.. لكن! على صندوق التحسين والنظافة بالوادي والصحراء والمديرية إعادة النظر في توظيف من هم في التعاقد حتى الآن ولهم سنوات، وزيادة أجورهم وإعطاؤهم مكافآتهم قبل ومضاعفة، خاصة في هذا الشهر الفضيل، وكل ما يتبع من وسائل تأمين.. وعلى المؤسسات والجمعيات وأهل الخير تقديم ما يمكن لهؤلاء بشبام أو الوادي بشكل عام.

ونقول لكل من أراد أن يتصدق أو يزكي أو رغب في العطاء فإن شريحة عمال النظافة في شبام وغيرها هم الأحق والأولى، فهم من يستر على قاذورات (المجتمع) في كل مكان بوادي حضرموت.
الشهر الفضيل أوله رحمة فارحموا ليرحمكم من في السماء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى