قصة شهيد: أحمد عبدالمنعم عبده العبادي (الفتى الحوشبي المغوار)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

>  يقول الكاتب عزالدين الشعيبي، مدوّن قصص الشهداء في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، إن «الشهيد أحمد عبد المنعم عبده العبادي أصغر شهداء المسيمير سنا وكان أصغر بطل مقاوم بالحواشب في المقاومة الجنوبية بمديرية المسيمير..
من مواليد 2002، كانت أولى مشاركاته القتالية ضد مليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية الغاشمة في جبهة المسيمير في عام 2015 للذود عن الدين والعرض والأرض، وهو في عمر الثالثة عشرة.. وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان بطلا مقداما تصدى للعدو بشجاعة وواصل مشواره النضالي حتى تحرير المسيمير ودحر فلول العدو مع أبطال المقاومة الجنوبية في أرض الحواشب حتى كرش الحدودية».

ويردف قائلا: «رابط الصبي المغوار أحمد عبد المنعم العبادي في جبهة كرش لمدة حوالي شهرين وانتقل بعدها إلى جبهة «ميدي» في حدود السعودية، ولبث هناك 8 أشهر.. وجرح البطل العبادي أثناء مشاركته في إحدى المعارك لتحرير ميناء ميدي، حيث انطلق الشهيد كعادته في مقدمة الصفوف ليصاب بشظية قذيفة «هاون»، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المملكة السعودية، وبعد أن تماثل للشفاء عاد برفقة بعض زملائه من أبطال الحواشب إلى مسقط رأسه.. مكث الفتى الغيور على دينه وأرضه أياما معدودة في مسقط رأسه في الحواشب بالمسيمير عاد بعدها لاستكمال مشواره الجهادي في ميادين العزة والكرامة والبطولة، فشارك مع رفاقه أبطال المقاومة الجنوبية في جبهة البقع بحدود السعودية أيضا بقيادة اللواء المحضار ليمكث هناك قرابة الخمسة الأشهر».

وتابع عز اليد الشعيبي بقوله: «في تاريخ 2018/8/15 بعد سماع الشهيد البطل أحمد عبد المنعم العبادي نبأ استشهاد أحد زملائه من أبطال الحواشب فما كان عليه إلا أن أخذ سلاحه وانطلق كالأسد الضاري نحو جبهة الساحل الغربي ليكون وداعه الأخير لأهله ومسقط رأسه.. وفي يوم 2018/8/17 والذي تزامن مع وقفة عيد الأضحى المبارك قد وصل الشهيد إلى مؤخرة اللواء حينها سمع عن نشوء اشتباكات ساخنة في خط النار بمنطقة الدريهمي في محافظة الحديدة فانطلق مع مجموعة من رفاقه لتعزيز ومساندة إخوانهم في الدريهمي، وحينها كان الشهيد البطل أحمد العبادي في أول طقم عسكري من ضمن القوة التي انطلقت للتعزيز وكان ذلك في نحو الساعة العاشرة مساء، فانفجرت بالطقم الأول الذي كان البطل أحمد عبد المنعم العبادي أحد مستقليه عبوة متفجرة زرعتها في الطريق مليشيات الغدر والخيانة الحوثية فاستشهد كل من كان الطقم والذي كان بطلنا العبادي واحدا منهم، سقط شهيدا مقبلا غير مدبر وحاملا وسام الشهادة لتحكي للأجيال قصة بطل بخل الزمان أن يأتي بمثله.. رحم الله الشهيد أحمد عبد المنعم عبده العبادي وجميع الشهداء الأبرار»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى